افتتحت صباح اليوم الجمعة بالعاصمة التونسية أشغال الملتقى الدولي حول موضوع "القانون وتعاطي المنشطات في مجال الرياضة"، بمشاركة العديد من الخبراء وممثلي الهيئات الدولية والإقليمية المختصة وعدد من البلدان العربية والأجنبية من بينها المغرب. ودعا سمير العبيدي، وزير الشباب والرياضة التونسي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، الذي يستمر يومين، المشاركين إلى الاهتمام بظاهرة تعاطي المنشطات في المجال الرياضي، باعتبارها تشكل أحد الأسباب الرئيسية في "إفساد اللعب السليم والتأثير سلبا على أجواء التنافس الشريف والروح الرياضية التي يجب أن تسود في المنافسات الرياضية". كما أكد على أهمية العمل على تطوير القوانين والتشريعات الرياضية، حتى تواكب المستجدات في هذا المجال وتساعد على الحد من انتشار ظاهرة تعاطي المنشطات، مشددا في الآن ذاته على الجانب التحسيسي لبلوغ هذا الهدف. وسيتناول المشاركون في هذا اللقاء ، الذي يمثل المغرب فيه وفد يضم على الخصوص الدكتور محمد الحميري ، عن وزارة الشباب والرياضة والدكتور عبد الحميد خضري ، ممثلا عن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ، عددا من المحاور تهم التعريف بالمنظومة القانونية الخاصة بمكافحة المنشطات، وتسليط الضوء على بعض الأنظمة الخاصة في هذا المجال مثل قانون مكافحة المنشطات في رياضة كرة القدم والقانون الخاص بألعاب القوى ، بالإضافة إلى الإجراءات والعقوبات المتخذة لمكافحة تعاطي المنشطات. وسيعمل المشاركون في هذا الملتقى على تسليط الضوء على مختلف الجوانب الإجرائية والقانونية لمكافحة المنشطات ومدى تعارضها مع مسألة المس بالحرية الشخصية وعلاقة ذلك بحقوق الإنسان. وقالت المديرة العامة للوكالة التونسية لمكافحة تعاطي المنشطات، زكية البرتاجي، وهي الجهة المنظمة للملتقى، أن هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب، ترمي إلى مواكبة التغيرات الدولية الحاصلة في هذا المجال وضمان تجانس التشريعات الوطنية ذات الصلة مع التشريعات الدولية خاصة في مجال تعاطي المنشطات . ومن بين الجهات الدولية المشاركة في المنتدى ،الهيئة الدولية للتحكيم الرياضي والوكالة العالمية لمكافحة تعاطي المنشطات ومنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى عدد من الاتحادات الدولية كالاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الدولي لألعاب القوى والمنظمة الدولية للأنتربول والاتحاد الأوروبي.