افتتحت،اليوم الأربعاء بالرباط،أشغال ورشة عمل دولية حول موضوع "التحسيس بأهمية محاربة صدأ القمح بالمغرب ووضع مخطط وطني للوقاية والمكافحة"،تنظم بمبادرة من المعهد الوطني للبحث الزراعي،وبمشاركة العديد من الخبراء المغاربة والأجانب. وأكد مدير المعهد السيد محمد البدراوي،في افتتاح هذا اللقاء،الذي ينظم على مدى يومين،بتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة،أن هذه الورشة تهدف إلى التشاور بخصوص مختلف المبادرات الرامية إلى التحسيس بأهمية محاربة مرض صدأ القمح بالمغرب الذي يتسبب في خسائر كبيرة،سواء على مستوى الإنتاج أو الجودة". وأضاف السيد البدراوي أن قطاع الحبوب يضطلع بدور ريادي في المغرب على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي من خلال مساهمته التي تتراوح بين 10 و 20 في المائة في الناتج الداخلي الخام الفلاحي،وتشكيله مصدر عيش 80 في المائة من الساكنة النشيطة بالوسط القروي،مبرزا الإكراهات المناخية والتقنية والتنظيمية التي تواجه هذا القطاع. وأوضح أنه لمواجهة هذه الوضعية،تنفذ وزارة الفلاحة والصيد البحري برنامجا واسعا لتطوير القطاع في إطار مخطط المغرب الأخضر،والذي يتمثل في إنتاج سبعة ملايين طن سنويا من الحبوب من خلال تحسين الأداء بنسبة 50 في المائة. من جانبه،أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة بالمغرب السيد أندريه هوبين،أن الهدف المتوخى هو تطوير برنامج استعجالي للتدخل ومكافحة صدأ القمح ،الذي يعد فطرا يهاجم المحاصيل. ويرى المسؤول الأممي أن أفضل طريقة لمكافحة هذه المرض،الذي يمكن أن ينتقل من بلد إلى آخر بفعل الرياح،تتمثل في تطوير أصناف مقاومة،وتنفيذ برنامج لتحسين الأصناف،وإنتاج وتوزيع البذور على الفلاحين ،داعيا إلى التعاون بين كافة المتدخلين في القطاع من أجل إنجاح هذه المبادرات . من جهة أخرى،أكد ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية السيد محمد بلقاسمي،أن الهدف من هذه الورشة يندرج في إطار استراتيجية المكتب التي ترتكز على مخططات مراقبة على الصعيد الوطني من أجل الحد من مخاطر انتشار طفيليات مضرة بالثروة النباتية. وأضاف أن هذه الاستراتيجية تروم الحد من هذه المخاطر عبر اتخاذ تدابير وقائية واعتماد إجراءات تقنية وإدارية ملائمة وتقييم ملائم للمخاطر.