دعا المشاركون في أشغال ورشة دولية حول موضوع " أساليب محاربة مرض صدأ القمح في المغرب "،اليوم الجمعة،إلى تأسيس تعاون بناء وفاعل بين كافة المؤسسات الوصية ومعاهد البحث الزراعي،بغية صياغة استراتيجية موحدة كفيلة بالتصدي لهذا المرض الطفيلي. وأكد المشاركون في توصيات أصدروها في ختام هذه الورشة المنظمة من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي،بمشاركة ثلة من الخبراء المغاربة والأجانب ،على أهمية التنسيق على الصعيدين الإقليمي والدولي بمواكبة المنظمات الدولية المعنية بهذا المجال ،مشددين على ضرورة الاستعانة بالأرضية التي قام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ببلورتها،بخصوص محاربة صدأ القمح بأنواعه الأصفر والبني والأسود. وتضمنت التوصيات في شقها التقني،النأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات التقنية والعلمية المطابقة للمعايير الدولية،والعمل على تطوير أصناف جديدة من القمح الصلب والرطب التي تمتلك القدرة على مقاومة مرض الصدأ بجميع أنواعه. ودعا المشاركون في الورشة الى استعمال بعض الأصناف التي تم تطويرها على الصعيد الدولي والتي أتبتث فعاليتها في مقاومة هذا المرض،مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الممكنة للأنماط الفلاحية والمناخية. وطالبوا من جهة أخرى بدعم قنوات التواصل مع أصحاب القرار بغية تحسيسهم بضرورة التعبئة لمحاربة هذه الآفة،وكذا دعم التواصل مع الفلاحين باعتبارهم الحلقة المركزية في تفعيل البرامج الحالية والمستقبلية لمحاربة مرض الصدأ. ويعتبر مرض الصدأ أحد أهم الأمراض الطفيلية التي تصيب أوراق وسيقان نبات القمح،والتي تنتقل إلى الحقول بواسطة الرياح أو الآليات الحاملة للمرض،مما يؤدي إلى خسائر هامة قد تصل أحيانا إلى 80 بالمائة.