ترأس وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي، اليوم الأربعاء بالقنيطرة، حفل تنصيب السيد أحمد الموساوي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، واليا على جهة الغرب الشراردة بني احسن عاملا على إقليمالقنيطرة. وأشار السيد الطيب الشرقاوي، بهذه المناسبة، إلى أن التعيينات الجديدة في سلك الولاة والعمال، تندرج في سياق المجهودات المتواصلة من أجل تمكين الإدارة الترابية من مؤهلات بشرية قادرة على تفعيل البرامج والخطط التنموية للدولة واستثمار الكفاءات الوطنية ومؤهلاتها في التطبيق الفعلي للمفهوم الجديد للسلطة وسياسة القرب من المواطنين. وأبرز أن استكمال بناء النموذج التنموي الديمقراطي، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لن يتأتى إلا من خلال إرساء دعائم دولة الحق والمؤسسات وتوسيع دائرة ممارسة الحريات الفردية والجماعية بما فيه خدمة للمواطن والمجتمع ككل باعتبارها أحد الاختيارات الاستراتيجية للمغرب وأحد العوامل الأساسية للاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد، في هذا السياق، أن مسؤولي الإدارة الترابية مدعوون للالتزام باعتماد آليات الحوار والتواصل المستمر مع المواطنين وتتبع أحوالهم والإنصات لمشاكلهم والعمل على الاستجابة لمطالبهم القانونية المشروعة ضمن إطار ما تفرضه قواعد الحكامة المحلية الجيدة. وأضاف وزير الداخلية أن ممثلي الإدارة الترابية مطالبون أيضا بالانكباب على معالجة قضايا الأمن والتنمية، بكيفية تجمع بين الواقعية والفعالية وترتكز على إيجاد حلول ناجعة للمشاكل الحقيقية للساكنة وتوفير مناخ ملائم لتشجيع الاستثمار والمبادرات الفردية الهادفة لتقوية وتفعيل قيم التضامن والسلم الاجتماعي. وأكد أن تحقيق هذه الأهداف، التي يعتبر المواطن محورها الرئيسي، يفرض على مسؤولي الإدارة الترابية بذل المزيد من المجهودات من أجل رعاية المصالح العمومية والشؤون المحلية والحريات الفردية للسكان ودعم سياسة القرب القائمة على تأطير المواطن من خلال الملامسة الميدانية لمشاكله وتحسين الخدمات المقدمة له. من جهة أخرى، أكد السيد الشرقاوي أن الارتقاء بجهة الغرب الشراردة بني احسن الى مستوى جعلها قطبا اقتصاديا قويا قادرا على وصل مختلف المجالات الترابية المكونة لها ضمن استراتيجية تنموية متناسقة ومتوازنة، يتطلب تبني رؤية استشرافية للتحديات التي تواجهها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف أن الارتقاء بالجهة يلقي على كاهل مسؤولي الإدارة الترابية أمانة تفعيل مخطط التنمية الشمولية من منطلق الاستراتيجية التنموية التي تنهجها الحكومة في مختلف الميادين بتوجيهات ملكية سامية، وذلك عبر دعم المشاريع المهيكلة التي وضع جلالة الملك محمد السادس حجرها الأساس ومن ضمنها مشروع المنطقة الصناعية واللوجيستيكية ومشاريع تأهيل المراكز الحضرية بهدف إعطائها بعدا مجاليا يندمج مع تصورات التنمية الوطنية، الى جانب البرامج الاسكانية الكبرى التي تندرج في اطارها مشاريع مدن بدون صفيح. ونوه الوزير، بالمناسبة، بالدور الفعال والمتميز الذي يقوم به المجتمع المدني والنسيج الجمعوي في بلورة السياسة الاجتماعية للدولة والهادفة الى ترسيخ قيم التضامن وخدمة المواطن من خلال الانخراط الايجابي في انجاز المشاريع ذات الوقع الاجتماعي على الساكنة من قبيل دعم البنيات المدرسية وتحسين الخدمات العمومية ذات الصلة بمحاربة الفقر والرفع من مستوى مؤشرات التنمية البشرية لهذه الجهة. وهنأ السيد الشرقاوي الوالي الجديد السيد أحمد الموساوي على الثقة المولوية السامية التي حظي بها من طرف جلالة الملك، منوها في هذا الصدد بما يتمتع به من خصال حميدة وحس رفيع بالمسؤولية وكفاءة وجدية وتجربة غنية راكمها طيلة مساره المهني الإداري. كما نوه السيد الشرقاوي بالمجهودات التي بذلها الوالي السابق السيد عبد اللطيف بنشريفة خلال المدة التي تولى فيها المسؤولية بهذه الجهة، وكذا الجهود الملموسة التي يبذلها المنتخبون وعلى رأسهم ممثلي الجهة في البرلمان ورؤساء المجالس المنتخبة، فضلا عن الأعمال الجليلة التي تقوم بها السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني في سبيل النهوض بهذه الجهة والاستجابة لتطلعات أبنائها وانخراطهم في المشروع التنموي الذي تبناه المغرب في مختلف المجالات. حضر حفل التنصيب على الخصوص السيد عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب، والوالي السابق لجهة الغرب الشراردة بني احسن السيد عبد اللطيف بنشريفة، والذي عينه صاحب الجلالة واليا ملحقا بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية، وعامل سيدي سليمان السيد الحسين أمزال، وعامل سيدي قاسم السيد شكيب بورقية، وبرلمانيو الجهة ورؤساء المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية وكذا ممثلو المجتمع المدني.