(من مكتب طرابلس)- دعت قمة إفريقيا-الاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماعاتها اليوم الثلاثاء بالعاصمة الليبية طرابلس، إلى تعزيز التعاون بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي في قضايا الشراكة بين الجانبين، مشددة على الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة. وشدد "إعلان طرابلس"، الذي أصدرته القمة في ختام اجتماعاتها، على وجوب أن تساهم شراكة إفريقيا-أوروبا في إرساء التحولات التي يشهدها العالم على صعيد معالجة آثار التغيرات المناخية ومنع النزاعات وإرساء الحكامة الجيدة وتوفير سوق الطاقة المستدامة، والاستثمار خاصة في موارد الطاقة المتجددة. ونصت الوثيقة أيضا على أهمية تطوير البنيات التحتية وضمان الأمن الغذائي وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) ومعالجة واقع وتحديات الهجرة من خلال التنمية، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ومضاعفة الجهود المشتركة في تشجيع نمو الاستثمار وخلق فرص العمل للشباب خاصة في إفريقيا. وأشارت الوثيقة إلى التزام الجانبين الإفريقي والأوروبي بتعزيز القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام وكعامل مهم في توفيرالتنمية الأكثر عدالة وتوازنا. وأكدت في هذا الصدد على حاجة الاستثمار إلى بيئة أعمال تجارية شفافة وجيدة الإدارة، وإلى إقامة شراكات مع القطاع العام، وإنتاجية أفضل وحماية اجتماعية للعمال، بالإضافة إلى تعزيز جهود التعليم ونقل التكنولوجيا من أجل تعزيز مجتمع قائم على المعرفة. وأكد "إعلان طرابلس" من جهة أخرى على ضرورة تدعيم اتفاقيات الشراكة الاقتصادية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكامل الإقليمي وإدماج إفريقيا في الاقتصاد العالمي. وشددت الوثيقة في الختام على أهمية الجهود الإضافية المطلوبة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في إفريقيا بحلول عام 2015 ، مشيرة إلى الحاجة لدعم الجهود المشتركة لمعالجة كل الملفات المتعلقة بأهداف الألفية من أجل التنمية مع إيلاء عناية خاصة للمستضعفين والمهمشين إلى جانب دعم النمو الاقتصادي المستدام وتوفير فرص العمل في إفريقيا كأمر أساسي لتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية.