أكد السيد يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن قضية الإعلام الإسباني هي مسأله تهم الشعب الإسباني أكثر مما تهم الشعب المغربي بالنظر لكونها تثير تساؤلات حول قضية المصداقية لدى العديد من وسائل الإعلام الإسبانية في ضوء تغطيتها لأحداث العيون . وتساءل السيد مجاهد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش لقاء حول موضوع " نزاع الصحراء : بين الدعاية والتضليل وأخلاقيات مهنة الصحافة "، في بروكسيل، ما إذا كان الشعب الإسباني الذي يعيش في بلد ديمقراطي يمكن أن يقبل أن تكون غالبية وسائل الإعلام في بلاده أبواقا لدعاية "البوليساريو" ? . وأشار يونس مجاهد الذي هو نائب رئيس الفيدرالية الدولية للصحفيين، إلى أن معالجة أحداث العيون من قبل بعض وسائل الإعلام الإسبانية تشكل إخلالا بالحق في الحصول على الأخبار، متسائلا كذلك ما إذا كان المثقفون والأحزاب السياسية والمجتمع المدني في إسبانيا يستحقون مثل هذه الممارسات التي تتعارض مع أخلاقيات مهنة الصحافة . وقال في معرض حديثه عن اجتماع اللجنة التنفيذية للفيدرالية الدولية للصحفيين الذي انعقد أمس الأحد وأول أمس السبت، إنه بالرغم من أن الفيدرالية لم تناقش هذه المسألة، فإنها كانت قد عبرت عن موقفها بدعوتها لوسائل الإعلام الإسبانية إلى التحقق من الأخبار التي تنشر حول أحداث العيون للتأكد من مدى صحتها . وأشار إلى أن النقابة الوطنية الصحافة المغربية تقوم بإعداد ملف كامل معزز بالصور حول التجاوزات المرتكبة في معالجة الأحداث المأساوية للعيون ، سيتم تقديمه إلى الفيدرالية الدولية للصحفيين وإلى هيئات أخرى عاملة في مجالي حقوق الإنسان وحرية الصحافة .