أكد ذ. يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أمس الأحد ببروكسل، أنه لا يمكن لوسائل الإعلام في أي حال من الأحوال أن تكون بوقا للدعاية.وأبرز ذ.مجاهد، على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية للفدرالية الدولية للصحافيين (27-28 نونبر)، قضية أخلاقيات المهنة والانزلاقات الحالية لبعض وسائل الإعلام. وأكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن مشكل الانزلاق الإعلامي قائم حاليا، مبرزا أنه لا يمكن للصحافيين أن يكونوا "بوقا للدعاية". وأشار ذ.مجاهد إلى أن أعضاء الفدرالية الدولية للصحافيين تدارسوا خلال هذا الاجتماع قضية الانزلاقات التي وقعت فيها وسائل الإعلام الإسبانية، إذ أعربوا عن رفضهم لممارسات من هذا القبيل. وقال "إننا نتساءل ما إذا كان يجب أن تطرح مسألة الأخلاق فقط على وسائل الإعلام الافريقية وإعلام الدول النامية، وليس على وسائل الإعلام الأوروبية، لاسيما الصحافة الإسبانية"، مشيرا إلى أن أعضاء من البلدان العربية والإفريقية وحتى من أمريكا اللاتينية لاحظوا حصول "انزلاق أخلاقي على الصعيد العالمي". وذكر ذ.مجاهد بأن الفدرالية الدولية للصحفيين سبق لها أن حسمت في قضية انزلاق وسائل الإعلام الإسبانية، مؤكدا أنها نشرت بيانا تطالبها فيه بتحري صحة الأخبار التي تبثها وأنه لا يمكنها نشر إشاعات و"أخبار تعتبر جزءا من الدعاية". وأكد ذ.مجاهد أن اللجنة التنفيذية ستنكب، في إطار أشغالها، على إعداد تقارير إقليمية، مشيرا إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية ستقوم قريبا بتحضير ملف كامل يشمل جمع ومقارنة وتحري جميع المعطيات المتعلقة بالدعاية التي قامت بها وسائل الإعلام الإسبانية، وذلك من أجل تقديمه للفدرالية الدولية للصحافيين ولمنظمات دولية أخرى. وقال "لايمكننا أن نقبل بأن تستمر وسائل إعلام بلد ديمقراطي في القيام بالدعاية لصالح مجموعة انفصالية لا تحترم حقوق الإنسان والديمقراطية، مضيفا "إنهم يكذبون على الجميع"، ومتسائلا ما إذا كانت وسائل الإعلام الإسبانية على وعي بالفعل بما يحدث وما إذا كان الرأي العام الإسباني يقبل بهذا الوضع. كما تحدث عن احترام الحق في المعلومة، منبها إلى مسؤولية الإعلام الإسباني في تأكيد ما إذا كان يجب القبول بهذه الممارسات. وقال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية إن الأمر لا يتعلق "بخلق شعور بالعداء اتجاه زملائنا الإسبان ولكن بفتح حوار"، مبرزا أن مستقبل المهنة ومصداقية الصحفي هما المطروحان حاليا". وحرص السيد مجاهد على التأكيد أن ما حدث سوف يكتب في سجلات تاريخ الصحافة.