قال السيد يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن ما سقطت فيه وكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، بنقلها صورة من الانترنيت تتضمن افتراء فاضحا على المغرب، "يعد أمرا خطير جدا ولا ينبغي السكوت عنه، ويتعين أن تقدم القضية أمام المحاكم الإسبانية". وأكد السيد مجاهد، الذي استضافته قناة (مدي 1 تي-في) مساء أمس الجمعة في فقرتها (أخبار 24 ساعة)، أن ما أقدمت عليه وكالة (إفي) "يعد فضيحة ستظل مسجلة ليس فقط كفضيحة في تاريخ الصحافة العالمية، ولكن كقضية ينبغي أن تكتب حولها أبحاث ودراسات"، معتبرا أن لجوء وكالة من هذا الحجم إلى "نقل صورة من الانترنيت ينبغي أن يدرس الآن على أنه من الأخطاء القاتلة في جامعات وكليات الصحافة". وبعد أن ذكر بأن أخلاقيات المهنة واضحة في هذا الشأن، شدد السيد مجاهد على ضرورة التقصي والبحث والتحري في الأخبار، مسجلا، في هذا السياق، أن أغلبية وسائل الإعلام الإسبانية لها موقف مناهض للمغرب و لا تدخر جهدا في التشويش عليه حتى لا يستمر في المطالبة باستكمال وحدته الترابية. وأشار إلى أن هذا المسلسل لن يتوقف لذلك "ينبغي إعداد العدة والاستعداد لهذا النوع من الصراع". وعلى المستوى المهني، لاحظ السيد مجاهد أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها وكالة (إفي) ومختلف وسائل الإعلام الإسبانية باللجوء إلى نشطاء صحراويين ليست لهم أي صفة، وإلى أشخاص لديهم أفكار سياسية ويدعون أنهم نشطاء حقوقيين لنقل الأخبار. وبخصوص وقوع وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) في فخ التضليل الذي يمارسه أعداء المغرب، أبرز السيد مجاهد أن "مشاكل التضليل وأخلاقيات المهنة ليست موجودة فقط في العالم الثالث بل حتى في ما يسمى بالعالم المتقدم". وعن التحركات التي تعتزم النقابة الوطنية للصحافة المغربية القيام بها دوليا لفضح هذه الممارسات، قال السيد مجاهد "منذ مدة ونحن نناقش هذا الأمر على المستوى الدولي، وقدمنا ملاحظات كثيرة في هذا الشأن"، مؤكدا أن النقابة ستقوم بإعداد ملف في هذه القضية من أجل طرح تساؤل على الضمير العالمي وعلى ضمير المنظمات الدولية".