أكد يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية في الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر النقابة يوم الإثنين بحضور أعضاء المكتب النقابي لدوزيم أن موقف إدارة القناة الثانية غامض ويثير العديد من التساؤلات سواء حول علاقتها بالعمل النقابي أو حُيال مايجري هذه الأيام من ردود فعل متشنجة بعد تأسيس مكتب نقابي تابع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية والمواجهة غير ديمقراطية التي ووجه بها تأسيس هذا المكتب من طرف نقابة الاتحاد المغربي للشغل . وأيضا عقب اللقاء الذي جمع المكتب النقابي لصحافيي قناة دوزيم مع الرئيس المدير العام للقطب العمومي فيصل العرايشي يوم 26 أكتوبر الأخير بحضور رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل يونس مجاهد، حيث ووجه أعضاء المكتب النقابي عقب خروجهم بوقفة احتجاجية حيث ووجه اعضاء المكتب بالسب والشتم واتهامهم بكونهم نقابة العرايشي على مرأى ومسمع من رجال الأمن. واعتبر يونس مجاهد أن هذا الأسلوب قديم يعود إلى سنوات خلت حيث كانت نقابة الاتحاد المغربي للشغل تهيمن على العمل النقابي بكل الوسائل وهي سنوات لايريد أحد العودة إليها. وأضاف يونس مجاهد أن معركة النقابة هي معركة مطالب اجتماعية ومهنية تتعلق بأوضاع العاملين، وتتعلق أيضا بالتوجهات العامة للقناة وللقطب العمومي خصوصا ما يتعلق بأداء القناة الثانية كقناة عمومية، وميثاق التحرير، وحرية التعبير وغيرها. وأن معركتها هي معركة هذه المطالب وليس المعارك الجانبية مع نقابة أخرى لأن ذلك من شأنه فقط تحريف مسار العمل النقابي وأيضا عدم الدخول في المطالب الحقيقية التي لايريد مسؤولو دوزيم الدخول فيها وذلك بتشجيع النقابة الموالية لها والى نصب عملها على المطالب الاجتماعية ولا تدخل في كنه العمل المهني للقناة، وذلك ما برر به أحد المسؤولين الوطنيين للاتحاد المغربي للشغل تصرف نقابته في دوزيم معتبرا أن ما قام به هؤلاء في محله. واعتبر كل من الزميلين الطاهر الطويل وهشام العبودي عن المكتب النقابي للدوزيم أن ما جرى ليس جديدا بل سبقه توزيع منشور غريب من طرف النقابة المذكورة يحذر فيه العاملين بالقناة مما يقوم به المكتب الثقافي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي لم يكن إلا عملا مشروعا في إطار التعدد. ومما تجدر الإشارة إليه هو تعامل إدارة القناة حتى تلتزم الصمت تجاه كل ما يجري كما أنها لاتجيب على المراسلات سواء التي وجهها لها المكتب النقابي أو يونس مجاهد رئيس النقابة حيث أن السيد سليم الشيخ مدير القناة لا يرد لا بالسلب ولا بالايجاب وهو موقف لا إداري ولا قانوني ويثير الكثير من التساؤلات. ووجه يونس مجاهد خلال الندوة الصحفية نداء إلى السلطات العمومية لتحمل مسؤوليتها تجاه ما يجري خاصة بعد أن وصل الأمر الى حد تهديد أعضاء المكتب النقابي ومحاولة منعهم من دخول مكاتب عملهم بالقناة وهذه سابقة خطيرة كما وجه نداء الى كل من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة لتحمل مسؤوليته وكذلك نقابة الاتحاد المغربي للشغل إزاء ما يجري بالقناة الثانية حيث أكد أن هذه معركة جانبية ليست النقابة الوطنية للصحافة مستعدة للدخول فيها لأنها ليست من صميم عملها.