أكد يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن هناك تواطؤ مكشوف ما بين إدارة القناة الثانية والمكتب النقابي لمستخدمي القناة الثانية التابع للاتحاد المغربي للشغل، للتضييق على أي عمل نقابي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وما وقع يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2010، يوضح بشكل جلي وسافر هذه الحقيقة، التي تضعنا اليوم أمام الأمر الواقع، لتوضيح العديد من المغالطات التي نحن في غنى عنها، لأن المعركة الحقيقية هي الدفاع عن حقوق ومطالب الصحفيين وكل المستخدمين بهذه القناة، والعمل من أجل إقرار إعلام شفاف وتعددي كما يحلم به المغاربة بالقطب العمومي للإعلام، وليس الدخول في معارك هامشية ومجانية مفتعلة. وأضاف يونس مجاهد خلال ندوة صحفية انعقدت أول أمس بمقر النقابة بالرباط، أن الممارسة الغير المشروعة والاستفزازات التي مافتئت تقوم بها نقابة مستخدمي القناة الثانية (ا م ش) اتجاه أعضاء المكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وداخل فضاء القناة الثانية من ترهيب وتهديد وتخوين واتهامات مجانية وسب وشتم، تذكرنا بالعهود البائدة وممارسات الانحراف النقابي التي كان سائدة في مرحلة معينة طواها المغرب منذ مدة بعد نضالات وتضحيات جسام من أجل مغرب الحريات والتعددية السياسية والنقابية. متمنيا في نفس الوقت أن يكون ما وقع مؤخرا داخل فضاء القناة مجرد سحابة صيف عابرة. ومن جانبه كشف هشام العبودي عضو المكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالقناة الثانية بنفس المناسبة، أنه تم تقديم شكاية لوكيل الملك في الموضوع بعد واقعة يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2010 ، وننتظر تحريك الدعوى القضائية بعد تجاهل الإدارة التي كاتبناها في الموضوع وطلبنا منها فتح تحقيق مع المكتب النقابي (ا م ش) الذي نحمله المسؤولية في كل هذه الانزلاق الخطيرة والممارسات المخلة بالحد الأدنى للأخلاق الإنسانية المتمثلة في التهديد لسلامتنا البدنية والنفسية. واستغرب الطاهر الطويل منسق المكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الحملة التشهيرية، التي يقودها المكتب النقابي للاتحاد المغربي للشغل ضد أعضاء للجنة التابعة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في القناة الثانية مما يمس في الصميم بالحق في التعدد النقابي كمبدا من مبادئ حقوق الانسان، بأخلاقية التضامن الضرورية بين مختلف فئات العاملين مضيف في هذا الصدد. ويذكر أن أعضاء النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد تعرضوا لوابل من السب والشتم والتهديد بالتصفية الجسدية أمام أعين رجال الأمن والحراس بفضاء القناة الثانية وبحضور رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية بعد اجتماع لهم بفيصل العرايشي رئيس القطب العمومي يوم26 أكتوبر 2010.