بدأت، اليوم الاثنين بالقاهرة، أشغال ورشة العمل الإقليمية لصياغة برنامج عربي لتطبيق الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي، بمشاركة خبراء البيئة من الدول العربية وممثلي مؤسسات التمويل والهيئات المعنية بالتنمية المستدامة في المنطقة العربية. تناقش الورشة، التي تستمر يومين، إمكانية وضع خطة عمل إقليمية لتنفيذ استراتيجية حشد موارد وآليات التمويل التي اقترحها مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي الذي عقد بمدينة ناغويا باليابان في أكتوبر الماضي. وشدد مدير إدارة البيئة والإسكان والتنمية المستدامة بالجامعة العربية جمال جاب الله، في كلمته خلال الاجتماع، على تبني سياسات وطنية سليمة لوقف قرصنة الموارد الجينية والمعارف المرتبطة بها، موضحا أن الإحصائيات تفيد بوجود أكثر من ألف سلالة من النبات والحيوان مهددة بالانقراض. وأكد مسؤول الجامعة العربية أن الحفاظ على التنوع البيولوجي بات أمرا لا يمكن فصله عن مكافحة الفقر، داعيا إلى حشد الجهود من أجل مواجهة المخاطر المترتبة على التدهور البيئي والتداعيات المتسارعة لهذا التدهور والتي أصبحت ملموسة في كافة أرجاء العالم ولاسيما المنطقة العربية. واعتبر أن المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم التي تعاني من التلوث وفقد التنوع الحيوي ونقص المياه وارتفاع درجة الحرارة عن المستويات الطبيعية وانتشار الامراض والأوبئة والكوارث الطبيعية، مما يتطلب إعادة النظر بواقعية في السياسات العربية ذات الصلة.