دعت جمعية جهات المملكة المغربية إلى المشاركة المكثفة في المسيرة التي ستنظم غدا الأحد بالدار البيضاء تعبيرا عن تمسك المغاربة بمؤسسات الأمة وثوابت البلاد، والتصدي لكل أشكال المساس بالوحدة الترابية واستقرار المملكة المغربية. وعبرت الجمعية، في بلاغ لها، عن استنكارها لسياسات الحزب الشعبي الاسباني اتجاه المغرب وقضية الصحراء، وبكل أشكال التدليس والتزوير التي قام بها داخل البرلمان الأوروبي في ما يخص أعمال الشغب التي شهدتها مدينة العيون. وأكدت إدانتها لوسائل الاعلام الاسبانية لتزييفها الحقائق ونشرها لصور وفيديوهات لأطفال من ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ونسبتها إلى قوات الأمن المغربي في العيون. وطالبت الجمعية وسائل الاعلام الاسبانية بالاعتذار للرأي العام الوطني والدولي والاسباني، واحترام الضوابط المهنية والأخلاقية في التعامل مع القضايا المغربية. وجددت الجمعية تأكيدها وتذكيرها في ذات الوقت للبرلمان الأوروبي وكل جهات هذا الاتحاد بالدور المتميز الذي لعبه المغرب عبر التاريخ إلى جانب كل الدول في الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في إطار المشروعية التاريخة والشرعية الدولية، ودعوتها له إلى مراجعة مواقفه الظالمة للمغرب. كما أشادت بقيم الرزانة والحكمة والثبات التي أظهرتها السلطات المغربية في مواجهة الأشكال الهمجية للانفصاليين الذين كادوا، لولا التدخل السلمي للسلطات العمومية، أن يلحقوا أضرارا جسيمة بأرواح وممتلكات مواطني مدينة العيون الأبرياء. وذكرت الجمعية الرأي العام الدولي بكون المغرب قد أدى ثمن هذه الحكمة والتبصر من خلال تقديمه لعدة شهداء الواجب الوطني في صفوف القوات العمومية الذين يستحقون كل احترام وإجلال وثناء.