جددت الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا التأكيد على تجندها للدفاع عن مغربية الصحراء ووضع حد لتحركات أعداء الوحدة الترابية للمملكة بإيطاليا. وفي رد فعل على الأعمال المشينة لبعض أحزاب اليسار الإيطالي ضد الوحدة الوطنية، دعا العديد من أفراد الجالية المغربية مواطنيهم "الذين يتوفرون على بطاقات العضوية داخل هذه الأحزاب أو نقاباتها إلى إعادتها لهم". وعبر الموقعون على هذا النداء، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، عن احتجاجهم على "الهجمات الدنيئة التي تستهدف بلدنا الأصلي المغرب"، معربين عن أسفهم لكون هذه الهجمات تتواصل بشكل شرس "دون أي احترام، وبهدف واحد هو التوظيف السياسي". ويأتي هذا النداء بعد المواقف التي تبنتها بعض الأوساط المنتمية لليسار الإيطالي بالعديد من المناطق الإيطالية والتي استهدفت المغرب خاصة بطوسكان، وهي مواقف تروم الإساءة للمغرب وجعله يتحمل مسؤولية أحداث العيون. وأكد النداء أن المغاربة يقولون كفى لهذه المواقف التي "لا تثير سوى التفرقة والنزاعات بين الشعوب". وذكر بأن المغرب قدم مقترحا يمنح حكما ذاتيا موسعا لأقاليمه الجنوبية، وهو المقترح الذي أشادت به المجموعة الدولية ووصفته بأنه "جدي وذو مصداقية". كما أبرز الموقعون على هذا النداء أن الجالية المغربية، التي تشكل ب580 ألف من أفرادها إحدى أهم الجاليات الأجنبية بإيطاليا، قادرة على الدفاع عن نفسها والتحرك لوضع حد لهؤلاء "الذين يريدون مهاجمتها أو التقليل من شأنها". وقد وقع النداء السادة محمد لمسوني وعبد الله مشنون (طورينو)، ومصطفى المنصوري (روما) وجمال بوشعيب (أكيلا).