أكد عمدة مدينة الرباط، السيد فتح الله ولعلو، اليوم الخميس بالدار البيضاء أن تحقيق الاندماج الاقتصادي يظل رهينا بتعزيز التعاون بين البلدان العربية. وأضاف السيد ولعلو في مداخلة، خلال جلسة نظمت ضمن فعاليات السوق الدولي الأول للاستثمار النسائي، أن هذا الاندماج يتطلب أيضا وضع آليات ناجعة ومتجددة لتنسيق السياسات القطاعية وضمان تكامل وتخصص الاقتصاديات العربية. وأبرز في هذه الجلسة التي تمحورت حول "الاندماج الاقتصادي والعولمة" أهمية هذا الملتقى الذي يعكس الاهتمام البالغ الذي توليه النساء المغربيات لمجال الاستثمار، وسعيهن لتعزيز موقعهن مجال الاقتصادي. من جانبها، ذكرت مديرة شؤون المرأة بالاتحاد الاقتصادي والنقدي بغرب إفريقيا السيدة تراوري نيني ايدين بالمشاكل التي تواجه المرأة في البلدان الإفريقية ، والمتمثلة على الخصوص في الأمية والفقر وقلة فرص العمل وضعف تمثيليتها السياسية. وأبرزت السيدة ايدين الأهمية التي تكتسيها مساهمة المرأة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المستثمرات في منطقة الاتحاد يتوجهن نحو الوحدات الاقتصادية الصغرى وقطاع الخدمات . واعتبرت أن القروض الصغرى تبقى وسيلة فعالة لتحقيق التنمية من خلال خلق الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، مؤكدة أن تعزيز قدرة النساء يعتبر تحديا حقيقيا تواجهه غالبية بلدان إفريقيا الغربية. ودعت في هذا السياق النساء المنحدرات من هذه المنطقة إلى التمسك بأهدافهن ودورهن في النهوض بأوضاعهن الاقتصادية . وشدد باقي المتدخلين على أهمية إشراك القطاعات الخاصة وخلق مناخ ثقة وحسن الجوار لإنجاح مسلسل الاندماج الاقتصادي بالعالم العربي. ويهدف هذا اللقاء، الذي تنظمه الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العرب بالمملكة المغربية على مدى اربعة أيام ،إلى دراسة السبل والوسائل الممكنة للاندماج وإحداث الإطار التنفيذي لذلك. ويشكل هذا المنتدى أيضا فرصة سانحة لإعداد استراتيجيات وسياسات قادرة على تشجيع الاستثمار النسائي وتحديد فرص الأعمال، وتحديد الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودراسة علاقات العالم العربي مع الاتحاد الأوروبي.وتتواصل أشغال هذا اللقاء بتنظيم محاضرات وجلسات عامة وورشات ولقاءات عمل.