قال السيد محمد اليازغي، وزير الدولة، إن موقف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول أحداث العيون يعتبر هزيمة ديبلوماسية للانفصاليين وللحكومة الجزائرية. وأوضح السيد اليازغي، في حديث مع صحيفة (الاتحاد الاشتراكي) نشرته اليوم الأربعاء، أن مجلس الأمن عقد اجتماعا إخباريا فقط حول هذه الأحداث ورفض مقترح أوغندا ببعث لجنة أممية لتقصي الحقائق إلى العيون، مما يعتبر هزيمة ديبلوماسية بالفعل للانفصاليين وللجزائر. وعبر عن دهشته لكون الكثير من الناس، ليسوا لا بعاطلين ولا حاجة إلى بقع أرضية، التحقوا بأعداد كبيرة بمخيم (كديم إزيك) من أجل المطالبة بمطالب اجتماعية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن نسبة البطالة في مدينة العيون أعلى من أي مدينة أخرى بالمغرب، رغم المجهودات التي تبذلها الدولة للرفع من مستوى عيش سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأضاف السيد اليازغي أن "العناصر المشبوهة وبمعية عناصر بعثها الانفصاليون والمسؤولون الجزائريون عارضت تفكيك المخيم ومنعت ساكنته من الخروج منه"، مما يفسر تدخل القوات العمومية الذي كان سلميا. كما أشار إلى أن العناصر الإجرامية هاجمت بشراسة القوات العمومية وقامت بأعمال وحشية بالعيون في محاولة لفتح صراع دموي مع سكان الأقاليم الجنوبية وإفشال المفاوضات غير الرسمية التي انطلقت بنيويورك حول الصحراء المغربية. وأكد السيد اليازغي، الذي انتقد التحامل الإعلامي لوسائل الإعلام الاسبانية حول قضية الصحراء، أن الحكومة الاشتراكية الاسبانية لم تذعن للابتزاز والحملات التضليلية التي قامت بها (البوليساريو) والجزائر وبعض المنظمات غير الحكومية التي تنشط باسبانيا، وجددت التأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الاسبانية ودعمها لحل سلمي متوافق عليه في إطار الأممالمتحدة.