فاس" التي تسهل على المواطنين ولوج خدمات الحالة المدنية، تم تزويد مدينة فاس بأول شبكة "ويماكس" جماعاتية بالمغرب، تمكن من ربط مكاتب الحالة المدنية ال33 والمكتبة الوسائطية والولاية بالأنترنت عالي الصبيب وتقنية المهاتفة "آي.بي". ويتيح هذا النظام الجديد، الذي يعد ثمرة تعاون بين جامعة الأخوين والمركز الكندي للبحوث من أجل التنمية الدولية وولاية فاس والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، لموظفي إدارات المدينة إمكانية ولوج الأنترنت عالي الصبيب وعشرة أنظمة للمهاتفة عبر "آي.بي" من أجل التواصل المجاني بين مسؤولي مختلف المصالح. وبالموازاة مع ذلك، باتت مكاتب الحالة المدنية تتوفر على مركز للمعطيات بمقاطعة فاس-أكدال يمكن من مركزة معطيات الحالة المدنية المتواجدة لدى مجموع المكاتب التابعة للجماعة الحضرية بفاس. كما توفر الشبكة الإمكانية التقنية لنقل المعطيات بصبيب عال بما في ذلك عبر الفيديو تبعا لحاجيات كل إدارة. ويتعلق الأمر بنظام للاتصال عالي الصبيب يغطي مدى 50 كلم بقوة 50 ميغابيت في الثانية. وحسب البروفيسور إدريس الكتاني، رئيس المشروع ومدير المختبر التكنولوجي التابع لجامعة الأخوين، فإن نجاح المشروع بفاس يعطي الدليل على أن بإمكان الجماعات المحلية التوفر على بنيات أساسية في مجال الاتصالات مستقلة عن الفاعلين في هذا المجال، وتقدم الخدمات التواصلية الضرورية لحسن سير المرفق العام بكلفة أقل. وتجدر الإشارة إلى أن فاس نجحت حتى اليوم في رقمنة أزيد من مليون وثيقة للحالة المدنية، مما يسهل عملية تسليم عدة وثائق إدارية للمواطنين. وقد تم نشر أكشاك رقمية في مكاتب الحالة المدنية بحوالي عشرين مقاطعة من أجل تسهيل ولوج المواطنين لمختلف الخدمات والاستجابة لطلباتهم دون وسائط بشرية. وبالإضافة إلى فاس، تم إرساء قاعدة التدبير الالكتروني للحالة المدنية على مستوى إفران، الحاجب، العرائش، آيت يول والجماعة الحضرية بولمان دادس.