شكل موضوع آفاق التعاون بين المغرب والبنك الدولي محور مباحثات أجراها، اليوم الثلاثاء بالرباط، وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار مع المديرة العامة للبنك الدولي السيدة سري مولياني إندراواتي. وأشاد الطرفان ،خلال اللقاء، بمستوى العلاقات القائمة بين المملكة والبنك الدولي الذي يعد شريكا متميزا بالنسبة للمغرب في جهوده لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تمويل أهم المشاريع المتعلقة بالاصلاحات والاستثمار. وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض النتائج التي حققها المغرب في مجال النمو والتشغيل ونجاعة الاقتصاد المغربي وكذا الجهود المبذولة من قبل المملكة في مجال مواصلة الاصلاحات والاستثمارات والبرامج الاجتماعية. وحيت المديرة العامة للبنك الدولي، لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكرايبي وشرق آسيا والمحيط الهادي ، النتائج الاقتصادية التي سجلها المغرب رغم السياق الدولي الصعب ،وكذا مستوى التعاون مع المغرب في إطار هذه الشراكة. كما أشارت ،في تصريح للصحافة ، إلى أن مباحثاتها مع السيد مزوار تناولت البرامج الاستراتيجية التي تهدف إلى جعل الاقتصاد المغربي أكثر تنافسية مؤكدة أن هذه البرامج ستكون لها انعكاسات إيجابية على مختلف القطاعات خاصة التربية والصحة والعدالة وكذا التنافسية الاقتصادية. وجددت التأكيد على إرادة البنك لمواكبة المغرب وذلك بوضع رهن إشارته الموارد وتجربة البنك لفائدة الاقتصاد المغربي. ومن جهته أشار السيد مزوار إلى أهمية العلاقات القائمة بين المغرب والبنك الدولي المنظمة في إطار شراكة استراتيجية 2010-2013 التي تجسدت حتى الان في سبع عمليات بمبلغ إجمالي يفوق 700 مليون دولار تغطي برامج الاصلاح ومشاريع الاستثمار. وستقوم السيدة إندراواتي ،خلال مقامها بالمغرب، بزيارة عدة مشاريع يدعمها البنك الدولي منها مشاريع ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا مقاولة متخصصة في تقديم حلول في مجال الخدمات النقدية.