احتضنت مؤخرا مدينة أوبيدوس بجهة ليرية (وسط البرتغال) الندوة الدولية الثانية حول التحصينات في العصور الوسطى بضفتي المتوسط، بمشاركة المغرب. وشكل هذا اللقاء مناسبة لعلماء الآثار والمؤرخين بشبه الجزيرة الايبيرية والمغرب العربي، لمناقشة المواضيع المتعلقة بالتحصينات في العصور الوسطى بضفتي المتوسط ما بين القرنين السادس والسادس عشر. وقدم الخبراء وعلماء الآثار المغاربة خلال هذا اللقاء عروضا حول التحصينات في العصور الوسطى بالمغرب. ويتعلق الأمر بياسر بنهيمة وأحمد التحيتي على التوالي باحث في علوم الآثار وعالم في الآثار- مؤرخ بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط بالاضافة الى عبد الله فيلي، أستاذ علم الآثار بجامعة شعيب الدكالي (الجديدة). كما عرض الخبراء المغاربة الأبحاث الأركيولوجية الأولى حول قصبة النصراني بجبل زرهون التي يعود تاريخها الى فترة المرابطين. وتميزت هذه الندوة بتقديم عروض من طرف باحثين إسبان وبرتغاليين حول التراث المغربي- البرتغالي بالساحل الأطلسي. وشكل تقييم الإرث من التحصينات والإجراءات التقنية التي يتعين احترامها في هذا المجال، موضوع عروض قدمها خبراء من البرتغال واسبانيا وفرنسا وبريطانيا وتونس.