أكد النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية للسياسة الخارجية الأميركية، بيتر فام، اليوم الأربعاء، أن هناك دلائل " تؤكد تورط أعضاء من (البوليساريو) في مختلف الأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأشار السيد فام، خلال لقاء نظم في كلية ماك دانيل بمدينة وستمنستر (ولاية ميريلاند)، تحت شعار "التطرف العنيف في شمال أفريقيا وفي منطقة الساحل"، إن "عدة أعضاء في الجناح المسلح لجبهة (البوليساريو) تورطوا في الأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتم اعتقال البعض منهم من طرف السلطات الموريتانية لتورطهم في اختطاف ثلاثة من عمال الاغاثة الإسبان في نونبر 2009". وقد أدت التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن الموريتانية حول عملية الاختطاف "إلى اعتقال عمر سيد أحمد ولد همة، الملقب باسم عمر الصحراوي، في شهر فبراير (الماضي) بمالي، وتم ترحيله إلى موريتانيا من أجل محاكمته". وقال الخبير الأمريكي في هذا الصدد، إن عمر الصحراوي "كان عنصرا قياديا في جبهة (البوليساريو)" وكان يضع "معرفته بالطبيعة الجغرافية للمنطقة (الساحل) رهن إشارة الإرهابيين وتجار المخدرات والمهربين". من جهة أخرى، شدد فام، الذي كتب عدة أبحاث حول تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، أنه في السياق السائد في منطقة الساحل، "فانه من مصلحة الولاياتالمتحدة والأطراف المعنية مباشرة إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء". وذكر في هذا الصدد بأن المغرب "وضع على الطاولة، في سنة 2007، مخططا سخيا يمنح حكما ذاتيا موسعا للصحراء"، مشيرا إلى أن المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء بيتر فان وكان والسوم خلص إلى أن الاستقلال "لا يشكل خيارا واقعيا".