أدت عمليات احتجاز الرهائن، التي أضحت استراتيجية يتبناها "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، إلى حصول هذه المجموعة على مبالغ مالية مهمة، مكنتها من الاستعانة بخدمات مرتزقة "بوليساريو"، بهدف ضمان نجاح عملياتها بمنطقة الساحل والصحراء. ولم يفت خبراء ووسائل إعلام أمريكية، بدءا من "سي بي إس"، ووصولا إلى "فوكس نيوز"، مروروا ب"أسوشييتد بريس"، الإشارة، أخيرا، في هذا السياق، إلى أن "موظفا ساميا سابقا" ب"بوليساريو"، يدعى عمر ولد سيدي أحمد حما، والملقب ب"عمر الصحراوي"، كان التحق بصفوف "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" وشارك في عمليات اختطاف مواطنين غربيين في منطقة الساحل. وحسب النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية للسياسات الأمريكية، بيتر فام، فإن "حالة ولد حما تؤكد فعلا القدرات المتنامية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، واستعماله موارد مالية جديدة، من أجل تجنيد مرتزقة ذوي تجربة كبيرة". وأبرز هذا الخبير الأمريكي، الذي نشر العديد من المقالات حول "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، أن "هذه المجموعة تسعى، من خلال تجنيد مرتزقة من بين صفوف البوليساريو، يكونون في الغالب من ذوي التجربة، بالمقارنة مع أعضاء القاعدة بالمغرب الإسلامي، إلى ضمان نجاح أكبر لعمليات احتجاز الرهائن التي تقوم بها، والتي أصبحت تشكل جزءا لا يتجزأ من استراتيجيتها بالمنطقة".