أعربت جمعية مغاربة جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، عن "استيائها وسخطها العميقين" إزاء الفضيحة الإعلامية التي فبركتها بعض الصحف الإسبانية التي سمحت لنفسها باستغلال مأساة الشعب الفلسطيني للمس بسمعة المغرب. وجددت الجمعية التأكيد على أن توظيف وكالة الأنباء الإسبانية (إفي) وصحيفتي (إيل باييس) و(إيل موندو) ومنابر أخرى لصور المجزرة التي كان ضحيتها أطفال فلسطينيون خلال العدوان على غزة سنة 2006 من خلال تقديمها على أنه صور أطفال ومصابين في العيون، "ليس مجرد خطأ مهني"، بل هو عمل "ينم عن سياسة ممنهجة ومدبرة بإتقان بهدف الإضرار بمصالح المغرب". وأكدت الجمعية، التي تنظم حملة بجنوب إفريقيا لكشف "الممارسات اللاأخلاقية" للصحافة الإسبانية، أن هذه السلوكات "لا تضر فقط بالصحافة الإسبانية، بل تضر أيضا بالصحافة في العالم بأسره"، مضيفة أن الصحافة الإسبانية "تحولت إلى أدوات في يد من لا يعرفون من الممارسة السياسية سوى جانبها الدنيء الذي تحركه الكراهية والرعب". واعتبرت الجمعية أن "هذا السلوك غير المسؤول والمتآمر على حد سواء" يقوض كافة الجهود المبذولة من هذا الطرف أو ذاك من أجل بناء مستقبل أفضل للضفتين.