شهد إقليممكناس، أمس الاثنين، بمناسبة الذكرى ال`35 للمسيرة الخضراء والذكرى ال`54 لعيد الاستقلال، تدشين وإعطاء الانطلاقة لمشاريع تنموية ذات طابع سوسيو -اقتصادي وتربوي، تطلب إنجازها استثمارات بقيمة تناهز 59 مليون و555 ألف درهم ساهمت بجزء هام منها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وهكذا، أشرف والي جهة مكناس-تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي، رفقة وفد ضم نواب ومستشاري العمالة بالبرلمان ورؤساء المصالح الخارجية ورجال السلطة المدنية والعسكرية، بالمنطقة الحضرية الإسماعيلية، على تدشين مشروع إعادة تأهيل وتحويل خيرية إلى "مركز استقبال الطالبة" الذي أقيم على مساحة 5209 متر مربع، بكلفة سبعة ملايين و346 ألف و283 درهم، منها مليون و75 ألف و575 درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة الاجتماعية، التي أنجزت بشراكة بين التعاون الوطني والمبادرة الوطنية والجمعية الإسلامية الخيرية، وتتضمن 54 غرفة للنوم وقاعات للمطالعة وخزانة وقاعة للمعلوميات ومكتبة ومسرح ومرافق صحية، 216 فتاة جامعية تنحدرن من أسرة معوزة، وذلك في إطار محاربة الهشاشة. وبنفس المنطقة الحضرية، دشن الوالي مشروع تهيئة الطريق 718 الرابطة بين مكناس وتولال، باستثمار بلغت قيمته 20 مليون و236 ألف و518 درهم. كما دشن والي الجهة، بالمنطقة الحضرية مكناسة الزيتون، مؤسسة "دار الفتاة" التي أقيمت على مساحة تقدر ب`570 متر مربع، حيث كلف إنجازها مليونين و178 ألف و400 درهم، فيما تبلغ طاقتها الاستيعابية 62 فتاة (ما بين ست و18 سنة) من أسر تعاني مشاكل اجتماعية مختلفة من مكناس ومولاي إدريس زرهون. وتشتمل هذه الدار على عدد من قاعات النوم ومطعم وقاعة للمطالعة وأخرى للاجتماعات ومرافق صحية. وبنفس المنطقة، أعطى السيد فوزي والوفد المرافق له الانطلاقة لمشروع توسيع وتهيئة مؤسسة الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 138 مسنا، تروم دعم البنية التحتية للمؤسسة والتكفل بهذه الشريحة ومحاربة تهميشها، وذلك بشراكة بين التعاون الوطني والمبادرة الوطنية والجمعية الإسلامية الخيرية. وبالجماعة القروية دار أم السلطان، أعطى الوالي الانطلاقة لمشروع تقوية التعاونيات بالأجهزة التقنية الخاصة لإنتاج الزيتون الذي تتكفل به المديرية الإقليمية للفلاحة في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، بهدف تحسين دخل الفلاح الصغير والمتوسط وتحسين إنتاجية الزيتون وتثمينه ودعم تسويقه وتحسين جودته وخلق فرص للشغل بالمنطقة. ويروم هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته 18 مليون و719 ألف درهم على مدى خمس سنوات، ويهم أيضا الجماعتين القرويتين لمغاسيين وسيدي عبد الله الخياط، التجهيز الهيدروفلاحي، وغرس 215 هكتار من الزيتون، وتكثيف إنتاجه على مساحة 2200 هكتار عبر دعم التنظيم المهني وتكوين المستفيدين (84 مستفيدا)، وإعادة تأهيل 800 هكتار من الزيتون ودعم التسويق عبر خلق ثلاث وحدات. أما بالجماعة القروية المهاية، التي تبلغ ساكنتها قرابة 4500 نسمة، دشن السيد فوزي محطة لتصفية المياه العادمة نموذج "أوكسيلاج"، وتأهيل شبكة التطهير السائل الموجودة بالمنطقة، وذلك باستثمار بلغت كلفته 10 ملايين درهم بتمويل من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. كما دشن والي الجهة، بالجماعة الحضرية ويسلان، مركزا صحيا أقيم على مساحة 1200 متر مربع منها 360 مغطاة، حيث يتضمن عددا من القاعات للتشخيص والتلقيح العلاج والصحة المدرسية والأمراض المزمنة وصحة الأم والطفل وصيدلية وقاعة للأرشيف ومرافق صحية، ويشرف عليه فريق طبي يتكون من طبيبين وخمس ممرضات ومولدة واحدة. وبلغت كلفة إنجاز هذا المركز، الذي يروم دعم الخدمات الطبية بمنطقة تبلغ ساكنتها ما يقارب 28 ألف و949 نسمة، مليون و74 ألف و828 درهم، منها 974 ألف و828 درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والباقي بتمويل من وزارة الصحة.