أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع نظيره الألماني السيد غيدو ويسترويل، تناولت قضية الصحراء والتعاون الثنائي وجملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال السيد الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة في أعقاب هذا اللقاء، إنه أطلع المسؤول الألماني، الذي ستكون بلاده عضوا بمجلس الأمن في سنتي 2012 و 2013، على آخر تطورات القضية الوطنية. وأضاف الوزير أنه عبر لنظيره الألماني عن أهمية العلاقات الثنائية، مشيدا بدور بلاده في دعم التنمية بالمملكة وخاصة مشاريع التنمية البشرية. وأوضح أن الطرفين استحضرا خلال هذا الاجتماع اللقاء الهام الذي جمع جلالة الملك محمد السادس نصره الله والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأبرز الوزير أن المباحثات تطرقت أيضا لأوضاع القارة الإفريقية وخاصة في منطقة المغرب العربي، إلى جانب النزاع العربي الإسرائيلي، وآفاق التعاون والشراكة الأورو-متوسطية في نطاق الاتحاد من أجل المتوسط. وقال السيد الفاسي الفهري إن هذه المباحثات الممتازة تعكس رغبة البلدين في الارتقاء بالحوار السياسي وعلاقات التعاون الاقتصادي، وهو ما تم التأكيد عليه خلال لقاء جلالة الملك بالمستشارة ميركل بنيويورك، مشيرا بهذا الخصوص إلى قرار إحداث لجنة مشتركة للأعمال والاقتصاد. من جهته وصف الوزير الألماني العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين بالممتازة، معربا عن إرادتهما المشتركة في تطويرها أكثر. وأكد أن المغرب حقق تحت قيادة جلالة الملك مستوى كبيرا من التنمية، منوها في هذا الصدد بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي باشرتها المملكة. كما شدد السيد ويسترويل، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب لأول مرة كرئيس للدبلوماسية الألمانية، على أن هناك مؤهلات وآفاقا للتعاون الاقتصادي بين البلدين، ولا سيما في مجال الطاقة، معربا عن رغبة بلاده في إحداث شراكة طاقية استراتيجية مع المملكة. وقال إن المغرب رائد في ميدان الطاقات البديلة على مستوى شمال إفريقيا، وإنه شريك متميز لبلاده في هذا المجال. وأشار بهذا الخصوص إلى دعم بلاده لقطاع الطاقة الشمسية بالمغرب، والذي بلغ غلافا ماليا قدره 40 مليون أورو في إطار التعاون الألماني من أجل التنمية، معلنا عن منح بلاده هبة للمملكة بقيمة 3 ملايين أورو لدعم مشروع الطاقة الشمسية. وفي ما يتعلق بقضية الصحراء، قال السيد ويسترويل إن بلاده تؤيد خيار الحوار السلمي والتوافق للتوصل إلى حل تحت إشراف الأممالمتحدة.