عقدت لجنة المتابعة المغاربية اليوم الاثنين بطرابلس اجتماعات دورتها ال` 46 تمهيدا لاجتماعات مجلس وزراء الشؤون الخارجية باتحاد المغرب العربي، المرتقبة غدا الثلاثاء. وأكد رئيس الوفد المغربي المشارك في اجتماعات اللجنة ،المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السفير محمد أزروال في كلمة، خلال الجلسة الافتتاحية لاشغال اللجنة، حرص المغرب وتطلعه لبناء الصرح المغاربي على أرض الواقع "من خلال تجاوز كل الخلافات وإزالة كل العراقيل ورفع جميع الحواجز التي لا تزال تقف في وجه تحقيق الاندماج المغاربي".
وأبرز السيد أزروال أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس "يعمل بكل صدق وإيمان من أجل بناء صرح المغرب العربي على أسس متينة مبنية على الاحترام بين الدول وعدم النزوع نحو التشتت والتشرذم".
وأكد الديبلوماسي المغربي، في هذا الصدد أن المغرب يعمل في كل المجالات من أجل تحقيق هذه التطلعات لايمانه الصادق بأن الاندماج المغاربي أمر حتمي، داعيا الى الوقوف وقفة تقييم لمسيرة الاتحاد والوقوف عند العوائق "لانه بدون ذلك لايمكن كسب الرهانات ومواجهة التحديات المفروضة على المنطقة.
ومن جهة أخرى، استمع المشاركون في اجتماعات اللجنة التي ترأسها عمران أبو كراع أمين الشؤون العربية باللجنة العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبية (وزارة الخارجية) الى عرض للامين العام لاتحاد المغرب العربي السيد الحبيب بن يحيى حول "مسيرة الاتحاد" حيث تطرق الى عدد من المنجزات كما تطرق الى بعض الصعوبات التي اعترضت هذه المسيرة.
إثر ذلك تدارس المشاركون في عدد من محاور الدورة ومنها متابعة العمل الاندماجي المغاربي ، واستعراض نتائج اعمال اللجان الوزارية المتخصصة والمجالس الوزارية القطاعية، بالاضافة الى جدولة الاجتماعات المغاربية خلال الستة أشهر الاولى من سنة 2010، وتناول تحديث ضوابط هذه الاجتماعات، فضلا عن دراسة المسائل المالية والتنظيمية للاتحاد.
وقد واصلت اللجنة اجتماعاتها بعد ذلك لاستكمال بلورة مشروع جدول الأعمال الخاص بالدورة 29 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية.