سلا-زمور-زعير تعرف تحولا اقتصاديا حقيقيا، من خلال تموقعها ضمن المهن العالمية للمغرب. وأشارت السيدة بنيعيش في حديث نشرته، اليوم الخميس، جريدة (ليكنوميست)، أن "جهة الرباط تتموقع ضمن المهن العالمية للمغرب، خاصة الأوفشورين (ترحيل الخدمات) والسيارات والملاحة الجوية والفضاء والإلكترونيك والنسيج والجلد والصناعة الغذائية في مصاف الرواد الوطنيين والعالميين". وأضافت أن هذه الجهة "تم دعمها بقوة لتحقيق ذلك، من خلال الإرادة الملكية القوية الرامية إلى الدفع قدما بنمو حقيقي للبلاد وعبر وضع إطار ماكرواقتصادي وسياسي مستقر"، مشيرة إلى أن جهة الرباط-سلا-زمور-زعير تواصل تشجيع تنمية العديد من القطاعات الصناعية القوية، خاصة النسيج والصناعة الكيماوية وشبه الكيماوية. وتابعت أنه منذ 2003، ارتفع المبلغ الإجمالي للمشاريع الاستثمارية التي حصلت على موافقة مختلف اللجان، إلى 47 مليار درهم، حيث مكنت بذلك من إحداث، 70 ألف منصب قار ودائم. وأشارت السيدة بنيعيش من جهة أخرى، إلى أن الرباط باعتبارها عاصمة إدارية وسياسية وجامعية وثقافية، تواجه مجموعة من التحديات يتعين عليها رفعها قبل أن تصبح قطبا كبيرا موجها للصناعات النظيفة وذات القيمة المضافة العالية. وأكدت أن التوجه الصناعي لجهة الرباط "تأكد" اليوم، مشيرة في هذا الصدد إلى أن أربعة مشاريع كبرى ضمن الأنشطة الصناعية، خاصة السيارات والتيكنولوجيا المتطورة مكنت من استقطاب 3 ر1 مليار درهم من الاستثمارات. وبخصوص استراتيجية المركز الجهوي للاستثمار الرامية إلى الرفع من جاذبية الجهة، لفتت السيدة بنيعيش أنه منذ البداية، ارتكزت هذه الاستراتيجية على تبسيط وتسريع وتيرة تنفيذ المساطر الإدارية، في أفق استقطاب أكبر عدد من المستثمرين. وأوضحت أن استراتيجية المركز الجهوي للاستثمار بالرباط تهدف أيضا إلى تنسيق الاستراتيجيات القطاعية في أفق بلورة أنشطة للتنمية الجهوية، مشيرة إلى أن المركز سهر على تطوير جاذبية الجهة التي أضحت تترسخ أكثر فأكثر من خلال تعاونه مع مختلف الفاعلين المحليين وتفعيلها مجددا فيما يتعلق بمتطلبات المستثمرين.