أدان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاستفزازات الانفصالية التي يتعرض لها المغرب، داخليا وخارجيا، ومنها أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون أول أمس. وذكرت جريدة (الاتحاد الاشتراكي)، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن المكتب السياسي للحزب أكد، خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة الكاتب الأول للحزب السيد عبد الواحد الراضي، أن هذه الأحداث "لم تعد تنطلي أهدافها على المنتظم الدولي فبالأحرى على بلادنا وعلى مواطنينا". وثمن المكتب السياسي للحزب، عاليا، ما ورد في الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى الأمة بمناسبة تخليد الذكرى ال35 للمسيرة الخضراء، معتبرا إياه "معبرا أمينا وحازما عن إرادة المغرب بكل مكوناته في رفض الابتزاز الانفصالي بكل أشكاله، الداخلية والخارجية". كما ثمن المكتب، في هذا الاجتماع الذي تم خلاله تدارس المستجدات السياسية الوطنية ولاسيما ما يرتبط منها بقضية الوحدة الترابية للمملكة، "اللغة الحازمة والموقف الحاسم (الذي تضمنه الخطاب الملكي السامي) من عرقلة المسارات التفاوضية، ومطالبة المنتظم الدولي بتحمل مسؤوليته بهذا الخصوص". وسجل المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "باعتزاز كبير استمرار الروح التعبوية العالية التي ميزت دوما تخليد ذكرى المسيرة الخضراء لاسترجاع أقاليمنا الجنوبية"، مبرزا ما يحمله ذلك من معاني التشبث بمكتسبات الوحدة الترابية للمملكة والإصرار على الدفاع عنها. وجدد المكتب السياسي دعم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للمقترح المغربي بشأن تخويل حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة، كحل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. واعتبر المكتب السياسي، في هذا السياق، أن "الخطاب الملكي السامي، بما ورد فيه من حزم وسيادة للقانون وتشبث بسيادة المغرب على أراضيه، هو المدخل لمعالجة القضية في كل حيثياتها". ووقف المكتب السياسي للحزب، في الختام، بخشوع أمام أرواح الشهداء المغاربة الذين قضوا ضحية أداء الواجب في الدفاع عن سلامة بلادهم وسيادة القانون وحماية المواطنين.