انطلقت، اليوم السبت بالحسيمة، أيام ثقافية تحت شعار "جميعا من أجل مغرب متضامن" بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين من مختلف المدن المغربية، وذلك بمناسبة الذكرى ال`35 لتخليد المسيرة الخضراء المظفرة. وفي هذا الإطار قالت رئيسة الرابطة المغربية للدفاع عن التراب الوطني بالحسيمة السيدة نزهة جابا في كلمة الافتتاح، إن تنظيم هذه التظاهرة التي تعرف مشاركة فعاليات من الأقاليم الجنوبية المسترجعة يروم تعبئة المجتمع المدني للدفاع عن ثوابت الأمة، وفتح نقاش عمومي من أجل تأطير وتعبئة الشباب ومختلف شرائح المجتمع المغربي. من جانب آخر، أبرزت أن مبادرة الحكم الذاتي تندرج في إطار بناء مجتمع ديمقراطي حداثي يرتكز على مقومات دولة القانون والحريات الفردية والجماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جهته، أكد والي جهة تازة- الحسيمة- تاونات، عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي، في كلمة بالمناسبة، أن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة له دلالة ومغزى في نفوس جميع المغاربة لما ترمز إليه من التحام وثيق بين العرش والشعب. وقال السيد الحافي إن المغرب الحديث في العهد الزاهر لجلالة الملك يعرف نهضة ودينامية كبيرتين من شماله إلى جنوبه، معتبرا هذه الذكرى الوطنية فرصة لاستعراض أهم المستجدات في قضية الوحدة الترابية، مؤكدا أن الشرعية هي الضامنة لهذه المسيرة الكبيرة التي يخطوها المغرب في عدة أوراش كبرى على الأصعدة الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية. من جانبه قال السيد محمد بودرا، رئيس الجهة، في كلمة ألقيت بالنيابة، إن هذا اللقاء يعتبر مسيرة أخرى تعكس مدى الالتحام والوئام الذي يجمع بين الصحراويين وإخوانهم في الريف وكافة مناطق المغرب، معتبرا أن هذا اللقاء محطة وطنية هامة لاستعراض الأوراش الملكية الكبرى الهادفة إلى ترسيخ المكتسبات الوطنية والرفع من المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لكافة أفراد الشعب المغربي الوفي للعرش العلوي المجيد. كما يعد مناسبة للحديث عن مقترح الحكم الذاتي الذي يعد الحل الوحيد لتسوية النزاع المفتعل، مشيرا إلى أن هذا الحل حظي بدعم متواصل من طرف دول المعمور وساهم في عزلة الانفصاليين في ظل الأحداث الأخيرة الناتجة عن اختطاف مليشيات (البوليساريو) للمناضل الصحراوي السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود. ويتضمن برنامج هذه الأيام الثقافية تقديم عدة مداخلات في إطار محوري "انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف " و " الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب" بالإضافة إلى تقديم شهادات حول انتهاكات حقوق الإنسان من طرف مرتزقة (البوليساريو)، وزيارات ميدانية إلى شاطئ الصفيحة ببلدية أجدير بإقليمالحسيمة وبعض المواقع الأثرية بمدينة الحسيمة، وسهرة موسيقية. يذكر أن الرابطة المغربية للدفاع عن التراب الوطني تأسست مؤخرا بمدينة الحسيمة ومن أهدافها المساهمة في تفنيد الأطروحات الموجهة ضد التضامن والوحدة المغربية وتأطير الشباب ومختلف شرائح المجتمع للانخراط في المجهود الوطني بشأن القضايا المرتبطة بالمناورات المناوئة للوحدة الوطنية والتعبئة لخدمة الاختيارات الوطنية المرتبطة بالوحدة الترابية للمملكة وإشراك مختلف الفعاليات الوطنية في النقاش العمومي حول هذه القضية.