تنظم النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالحسيمة أنشطة ثقافية في الفترة ما بين 3 و11 نونبر الجاري بمناسبة الذكرى ال35 لتخليد المسيرة الخضراء المظفرة. ويتضمن برنامج الاحتفال، الذي نظم لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية ونزلاء السجن المدني بالإقليم بشراكة مع المجلس العلمي المحلي والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، ندوة حول "المسيرة الخضراء" وعرضا "حول ملحمة الاستقلال" وعرض صور وثائقية عن مراحل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية. وفي هذا الإطار، قال النائب الإقليمي للمقاومة بالحسيمة السيد عبد الإله الشيخي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "يحق لجميع المغاربة الاعتزاز بهذه المسيرة الخضراء المظفرة واستلهام ما تطفح به من دروس وعبر والاستنارة بما يشكله نضال الآباء والأجداد من دلالات عميقة وأبعاد رمزية في مسيرات الحاضر والمستقبل حفاظا على مكاسب الأمة ودفاعا عن وحدتها الترابية بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي لا يدخر وسعا في سبيل بناء صرح المغرب الحديث وتأهيله لمواجهة التحديات وربح الرهان". وأكد أن أسرة المقاومة وجيش التحرير وهي تخلد هذه الذكرى في أجواء من الحماس الوطني والتعبئة الشاملة تجدد آيات ولائها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد وتجندها التام تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس دفاعا عن الصحراء المغربية وتثبيت السيادة الوطنية في الأقاليم الجنوبية المسترجعة، كما تثمن عاليا المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية تحت السيادة الوطنية. وعبر السيد الشيخي بهذه المناسبة عن إدانة النيابة الإقليمية القوية لعملية اختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لمجرد تعبيره عن رأيه ومساندته للمقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية المسترجعة ، مشيدا بالهيئات الحقوقية والمنظمات الإنسانية وكافة شرائح الشعب المغربي وقواه الحية على التعبئة الشاملة والدعم المتواصل لدى المحافل الدولية من أجل إطلاق سراح السيد مصطفة سلمة وتمكينه من التعبير عن رأيه بكل قناعة وحرية ومسؤولية، داعيا المنتظم الدولي إلى التدخل من أجل الإفراج عن جميع المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف والسماح لهم بالالتحاق بأرض الوطن.