بمناسبة الذكرى 35 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة ، نظمت اليوم السبت بالعاصمة الاقتصادية مسيرة جابت بعض شوارع المدينة ، رفع المشاركون فيها لافتات تؤكد تشبث المغاربة بصحرائهم، التي تشكل جزء لا يتجزأ من المملكة . وقد انطلقت هذه المسيرة ، التي نظمتها جمعية شباب البرج ، من شارع باريس وصولا إلى الساحات المجاورة لمقر ولاية الدارالبيضاء الكبرى ، حيث هتف المشاركون في المسيرة بحياة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وهم يرفعون صور جلالته والأعلام الوطنية . كما دعوا إلى إطلاق سراح السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي تحتجزه عصابة البوليساريو ، وكل المحتجزين بمخيمات تندوف ، لتمكينهم من العودة إلى وطنهم المغرب . وعلى نغمات بعض الأغاني الوطنية التي تغنت بالصحراء المغربية ، قدمت لوحات فنية بمشاركة حوالي 70 طفلا . وفي كلمة بالمناسبة ، أبرز ممثل الجالية الإفريقية بالمغرب السيد مور مضاي (السينغال ) ، أن الجالية الإفريقية بالمملكة المغربية تساند موقف المغرب كاملا في دفاعه عن وحدته الترابية . وبعد أن أشار إلى أنه قرأ كثيرا عن تاريخ المغرب ، قال إن من بين المحطات الهامة التي اطلع عليها ، تلك المتعلقة بدعوة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني للمسيرة الخضراء ، التي تشكل كما قال " حدثا كبيرا ". واضاف أن الشعب السينغالي ، الذي يساند بقوة مواقف المغرب في دفاعه عن أراضيه الصحراوية ، سيبقى دوما إلى جانب المملكة المغربية في حرصها على صيانة أراضيها. واعتبر السيد عبد الله فنان رئيس الجمعية ، أن هذه المسيرة تشكل رسالة قوية لربط الماضي بالحاضر ، مشيرا إلى أن الجيل الحالي مطوق برسالة مواصلة الدفاع عن مقدسات البلاد . وفي سياق متصل ، أكد على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها مقترح الحكم الذاتي الذي يشكل فرصة لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة .