أكد رئيس جمعية مسيري ومكوني الموارد البشرية بجهة مراكش تانسيفت الحوز السيد طارق الزيدي أن المقاولة مطالبة بإعادة النظر في تموقعها من أجل استقطاب الأطر المؤهلة الكفيلة بتطوير أدائها وذلك بالنظر الى الفوارق المتواجدة بين العرض والطلب وتنوع اختيارات هذه الأطر. وأضاف في لقاء نظمته هذه الجمعية أمس الخميس بمراكش حول موضوع "التدبير لدى الجبل الجديد.. استقطاب وتشجيع والحفاظ على الأطر الكفؤة الشابة"، أن سوق الموارد البشرية الكفؤة في تحول مستمر حيث يلاحظ خلال السنين الأخيرة تغير نظرة المقاولة لدى الأطر والعكس صحيح، مشيرا من جانب آخر إلى أنه بإمكان مسير مقاولة، أو وحدة صناعية أو مسؤول عن الموارد البشرية أن يهتم بمشاكل التشغيل المنبثقة عن هذا الجيل الجديد. أما باقي المشاركين وهم مسؤولون عن الموارد البشرية بعدد من المؤسسات المقاولاتية، فأكدوا من جانبهم أن "جيل الأنترنيت"، الذي ازداد في بداية الثمانينات ووجد في متناوله كل إمكانيات التقدم والتطور، يحظى في الوقت الراهن بكل الإهتمام، لكونه تخرج من أكبر المعاهد والمدارس والجامعات وجاء ليحتل مكان أجداده الذين أحيلوا على التقاعد. وأضافوا أن جيل الشباب الذين ازدادوا بين سنوات 1979 و1994، والذي يقدر ب 3ر5 مليون شخص ويمثل نسبة 18 في المائة من الساكنة النشيطة، يحيرون المشغلين ومسيري المقاولات بفعل تصرفاتهم وانتظاراتهم، لكونهم يتميزون بأربعة خصال وهي الفردانية والربط في ما بينهم عبر شبكة الانترنيت والخلق والسرعة. واعتبروا في هذا الإطار أن كل هذه الخصال هي جد إيجابية لتطوير أداء المقاولة والرفع من مردوديتها شريطة تأطيرها وتوجيهها. تجدر الإشارة إلى أن هدف جمعية مسيري ومكوني الموارد البشرية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، التي أحدثت سنة 2004 والتي تجمع مهنيين في مجال الموارد البشرية بالجهة، هو وضع العنصر البشري في صلب المقاولة وتعزيز قدراته المهنية. كما تعد بمثابة أرضية للتفكير وتبادل التجارب والخبرات بين هؤلاء المهنيين من أجل تطوير مهنة الموارد البشرية وتسهيل وتشجيع الانتاج وتمرير المعارف في هذا المجال، فضلا عن تطوير الآليات الكفيلة بالمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمقاولة المغربية.