انطلقت اليوم الخميس من الرباط قافلة الشباب، التي تنظمها رابطة حوض البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب، في اتجاه الأقاليم الجنوبية بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 35 للمسيرة الخضراء، وذلك من أجل تجسيد ملامحها الكبرى واستلهام العبر من هذا الحدث الكبير. وتروم هذه القافلة، التي تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ومنتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والمعهد الوطني للشباب والديموقراطية ، تحت شعار "لنعطي للشباب فرصة عيش ملحمة المسيرة الخضراء مرة أخرى"، استرجاع الملامح الكبرى للمسيرة الخضراء ودعوة الشباب إلى عيش أهم اللحظات والمحطات الحاسمة من تاريخ المغرب، وإطلاعهم على حجم التضحيات التي قدمها المغاربة في سبيل استرجاع الصحراء المغربية تلبية لنداء المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه. ويشارك في هذه القافلة 350 شابا مغربيا وأجنبيا من دول عربية وإفريقية وأوروبية تقل أعمارهم عن 35 سنة، علاوة على 35 شخص من المشاركين في المسيرة الخضراء سنة 1975 . وأوضح رئيس رابطة البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب، السيد عزيز هشام الرايس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة "تندرج في سياق استحضار ذكرى المسيرة الخضراء وترسيخ المعاني التاريخية لها في وعي الشباب المغربي وتقوية روح المواطنة لديه باعتباره الجيل الصاعد، الذي يجب عليه أن يحمل المشعل لبناء مغرب المستقبل والذوذ على حمى الوطن". وأشار إلى أن هذه القافلة ستكون مناسبة للشباب للانخراط في أوراش العمل المحددة على مدى أربعة أيام من أجل الاستفادة من الأشخاص المشاركين في المسيرة الخضراء وإطلاعهم على التجارب الحية التي خاضوها بكل إخلاص وتفان، حتى يتسنى إذكاء الحماس لدى الشباب وجعلهم أكثر استعدادا للدفاع عن القضية الوطنية في مختلف المحافل الوطنية والدولية. يذكر أن رابطة حوض البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب تسعى منذ إحداثها إلى العمل في القضايا الكبرى للمغرب وتفعيل العمل الاجتماعي الوطني والدولي للتعريف بالقضية الأولى، قضية الصحراء المغربية.