قدمت اليوم الثلاثاء بالرباط، قافلة الشباب التي تنظمها رابطة حوض البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب، من 4 إلى 7 نونبر الجاري، في سياق الاحتفال بالذكرى ال` 35 للمسيرة الخضراء المظفرة. جاء ذلك خلال لقاء ، أبرز خلاله المتدخلون فلسفة وأهم أهداف هذه القافلة المنظمة تحت شعار "لنعطي للشباب فرصة عيش ملحمة المسيرة الخضراء مرة أخرى"، وذلك بمشاركة 350 شابا مغربيا وأجنبيا من دول عربية وإفريقية وأوروبية ممن تقل أعمارهم عن 35 سنة، إلى جانب 35 من المشاركين في المسيرة الخضراء سنة 1975. وأوضح المتدخلون، خلال اللقاء أن هذه القافلة المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ومنتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والمعهد الوطني للشباب والديمقراطية، تروم الرجوع بهؤلاء الشباب إلى أهم اللحظات والمحطات الحاسمة من تاريخ المسيرة الخضراء، وإطلاعهم على حجم التضحيات التي قدمها المغاربة في سبيل استرجاع الصحراء المغربية تلبية لنداء المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه. في هذا السياق، قال رئيس رابطة البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب، السيد عزيز هشام الرايس، إن اختيار فئة الشباب للمشاركة في هذه القافلة يندرج في إطار السعي إلى تخليد ذكرى هذا الحدث المحوري من تاريخ المغرب الحديث، وتقوية روح المواطنة لدى المشاركين باعتبارهم جيل الغد المكلف بحمل مشعل بناء مغرب المستقبل والذوذ عن حمى الوطن. وأشار السيد الرايس، إلى أن اختيار 35 مشاركا في المسيرة الخضراء لمرافقة هؤلاء الشباب كفيل بإطلاعهم على تجارب حية لأشخاص خاضوا هذه التجربة الفريدة بكل إخلاص ونكران للذات، مؤكدا أن هذا الأمر من شأنه إذكاء الحماس لديهم وجعلهم أكثر استعدادا للمساهمة بشكل فعال في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى على جميع الأصعدة. من جهة أخرى، أوضح رئيس الرابطة أن هذه القافلة التي ستنطلق رسميا من مراكش في اتجاه مدينة العيون، تتضمن أنشطة ذات بعد وطني تتوخى أساسا، تكريس روح الانتماء للوطن الأم. يذكر أن رابطة حوض البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب تسعى منذ إحداثها إلى العمل في القضايا الكبرى للمغرب وتفعيل العمل الاجتماعي الوطني والدولي للتعريف بالقضية الأولى، قضية الصحراء المغربية.