حلت اليوم الاثنين بمدينة السمارة قافلة " الوحدة الترابية " التي انطلقت يوم الجمعة الماضي من مكناس في اتجاه الداخلة ، من أجل دعم مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة والتضامن مع المحتجزين بمخيمات تندوف جنوبالجزائر. ويشارك في هذه القافلة التي ينظمها المنتدى الجهوي للناشرين الصحفيين بمكناس تحت شعار "المغرب في صحرائه" فعاليات جمعوية وفنانون و شباب من أصول صحراوية إلى جانب أعضاء من التنسيقية الوطنية للتعبئة الشاملة لتفعيل مبادرة الحكم الذاتي. وأبرز رئيس المنتدى السيد فوزي رحيوي أن " هذه القافلة ،رسالة صريحة للرأي العام الدولي لتحسيسه بقوة التلاحم والترابط التي تجمع الشعب المغربي من طنجة الى لكويرة، ومبادرة للمساهمة في التعبئة الشاملة لكافة المغاربة من اجل الدفاع عن وحدة الوطن والتصدي للمناورات التي تحاك ضده" ،مشيرا إلى أن المنتدى سيواصل التعبئة من أجل إطلاق سراح كل المحتجزين وعلى رأسهم مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وأضاف السيد رحيوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان " هذه القافلة التي تهدف بالأساس إلى صلة الرحم مع إخواننا بالأقاليم الجنوبية، تجسد الوفاء لروح المسيرة الخضراء المظفرة التي أراد من خلالها المغرب أن يعبر للعالم بأسره على أنه بلد التسامح والسلم والتضامن ". ومن جهتها ،أوضحت السيدة أمينة بن الجاج ( فاعلة جمعوية ،70 سنة) ان مشاركتها في هذه القافلة تأتي من أجل استحضار روح المسيرة الخضراء المظفرة ، والمساهمة في دعم القضية الوطنية والتحسيس بجدية وأهمية مقترح الحكم الذاتي الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من اجل إيجاد حل عادل وسلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وناشدت السيدة أمينة بن الجاج بالمناسبة المنتظم الدولي بالتدخل العاجل من أجل فك الحصار عن كافة المحتجزين بمخيمات تندوف ووضع حد لمعاناتهم وتمكينهم من العودة إلى وطنهم. وشكلت هذه القافلة مناسبة نظم خلالها المشاركون الذين كانوا يحملون صور جلالة الملك محمد السادس والعلم الوطني ، مسيرة رمزية نحو منزل عائلة ولد سيدي مولود تضامنا مع هذه الأخيرة في محنتها جراء اختطاف ابنها من طرف مليشيات (البوليساريو). وستواصل هذه القافلة أنشطتها بتنظيم وقفة تضامنية مع المحتجزين بمخيمات تندوف يوم غد الثلاثاء بساحة المشور بمدينة العيون، ولقاء بالداخلة حول موضوع " التعبئة الشاملة لدعم مقترح الحكم الذاتي" بشراكة مع التنسيقية الوطنية للتعبئة الشاملة وجمعيات محلية . وكانت القافلة قد مرت بعد انطلاقها من مدينة مكناس بمدن خنيفرة ومراكش واكادير وكلميم وطانطان قبل أن تحط الرحال بمدينة السمارة فى اتجاه مدن العيون وبوجدور فالداخلة.