حلت يوم الاثنين 1 نونبر 2010 قافلة ''الوحدة الترابية''بمدينة السمارة، المتجهة صوب الداخلة، قادمة من مدينة مكناس، من أجل دعم مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة، والتضامن مع المحتجزين بمخيمات تندوف وعلى رأسهم مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. ويشارك في هذه القافلة التي تنظم تحت شعار ''المغرب في صحرائه '' فعاليات جمعوية وفنانون و شباب إلى جانب أعضاء من التنسيقية الوطنية للتعبئة الشاملة لتفعيل مبادرة الحكم الذاتي تحت إشراف المنتدى الجهوي للناشرين الصحفيين بمكناس. وفي تصريح للصحافة الوطنية أكد فوزي رئيس المنتدى الجهوي للناشرين رحيوي أن '' هذه القافلة، رسالة صريحة للرأي العام الدولي لتحسيسه بقوة التلاحم والترابط التي تجمع الشعب المغربي من طنجة الى لكويرة، ومبادرة للمساهمة في التعبئة الشاملة لكافة المغاربة من اجل الدفاع عن وحدة الوطن والتصدي للمناورات التي تحاك ضده''. ويشارك في هذه القافلة حسب بلاغ للرابطة 350 شابا مغربيا وأجنبيا، من دول صديقة وشقيقة عربية وإفريقية وأوروبية و35 شخصا ممن شاركوا في مسيرة 1975 ليتقاسموا مع الشباب ذكريات ملحمة المسيرة الخضراء وذلك بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ومنتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والمعهد الوطني للشباب والديمقراطية. وذكر البلاغ أنه تم الإعلان الرسمي عن هذه القافلة المنظمة تحت شعار ''لنعطي للشباب فرصة عيش ملحمة المسيرة الخضراء أخرى''، عقب نجاح نشاط الذكرى ال34 للمسيرة الخضراء ، التي نظمت خلال الفترة من 3 إلى 5 نونبر 2009 بالرباط. هذا وقد أعلن الراحل الحسن الثاني في 16 أكتوبر ,1975 عن تنظيم هذه المسيرة الشعبية التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الصحراوية، حيث تم تنظيمها يوم 06 نونبر 1975 وذلك بعد تأكيد محكمة العدل الدولية بلاهاي في رأيها الاستشاري أن الصحراء لم تكن يوما '' أرضا خلاء ''، وأنه كانت هناك روابط قانونية وأواصر بيعة بين سلاطين المغرب وبين الصحراء. وبعد صدور حكم المحكمة الذي يشكل اعترافا بشرعية مطالب المغرب لاسترجاع أراضيه المغتصبة، قرر المغفور له الحسن الثاني في نفس اليوم ، تنظيم مسيرة خضراء بمشاركة 350 ألف مغربي ومغربية .