حلت قافلة التضامن مع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، بعد زوال اليوم الاثنين، بأكادير في أول محطة لها في إطار جولة انطلقت من مراكش في اتجاه السمارة والعيون. وتنظم هذه القافلة بمبادرة من رابطة أنصار الحكم الذاتي بأقاليم الصحراء المغربية (فرع مراكش-تانسيفت-الحوز)، تحت شعار "جميعا مع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود". ويعتزم منظمو القافلة التعبير لوالد مصطفى سلمة عن تضامنهم الكامل معه بعد اختطاف ابنه من قبل ميليشيات (البوليساريو) لا لشيء إلا لكونه عبر عن موقف شجاع يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وعودته إلى مخيمات تندوف بالجزائر من أجل الدفاع عن موقفه. وبساحة الأمل (وسط أكادير)، أدان المشاركون ال80 في القافلة، يدعمهم عدد من الجمعيات المحلية، بشدة اختطاف ولد سيدي مولود، داعين إلى إطلاق سراحه الفعلي واللامشروط. كما عبر المشاركون، الذين كانوا يحملون العلم المغربي وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن سخطهم الكبير إزاء هذا العمل الحقير الذي يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، داعين الأممالمتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان إلى العمل من أجل الحفاظ على السلامة الجسدية لهذا المناضل الصحراوي وكذا على سلامة أسرته وضمان حقه في التعبير عن اختياراته السياسية بكل حرية. وحسب المنظمين، فإن عدد المشاركين في القافلة سيرتفع عند كل محطة، إذ سينضم إليها متطوعون جدد في كل مدينة تعبرها. وتعتزم رابطة أنصار الحكم الذاتي بأقاليم الصحراء المغربية، تنظيم وقفة بالعيون، المحطة الأخيرة للقافلة، احتجاجا على الأعمال "الإرهابية" التي يرتكبها (البوليساريو) في حق الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف.