دعا مجموعة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والجمعويين، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، إلى تعزيز تعبئة الطاقات الوطنية وتكثيف العمل في المحافل الدولية لفضح مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وزيف أطروحات الانفصاليين الرامية إلى النيل من استقرار وأمن المنطقة المغاربية. وأكد المشاركون، في لقاء نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء حول التطورات الأخيرة للوحدة الترابية للمملكة، على أهمية العمل الذي تقوم به الدبلوماسية المغربية للتعريف بعدالة القضية الوطنية، خاصة ما تعلق بالجهود التي أفضت إلى سحب بعض البلدان اعترافاتها بالجمهورية الوهمية. كما أبرزوا ضرورة تفعيل الدبلوماسية الموازية، الممثلة أساسا في الهيئات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، بهدف المساهمة في الجهود المبذولة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وأجمعوا على أن المؤامرات التي تحاك ضد المغرب تستهدف عرقلة مقترح الحكم الذاتي في الاقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية، وكذا النيل من النموذج المغربي الذي تسوده قيم الحداثة وحقوق الإنسان. وأبرزوا أن المقترح المغربي يشكل أحد مكونات برنامج ديمقراطي متكامل، مسجلين أن المغرب يتوفر في الوقت الراهن على شروط مثلى لتحقيق ما يصبو إليه في ما يتعلق بوحدته الترابية. وذكروا بأن المغرب استطاع، عبر العصور، صد كافة مخططات القوى الاستعمارية، مشيرين في هذا الصدد إلى أهمية تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة كل المخططات التي تدبر ضد المغرب ووحدته الترابية. وفي معرض تطرقهم للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال34 لانطلاق المسيرة الخضراء، أبرز المتدخلون أن هذا الخطاب يشكل "خارطة طريق" للعمل من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ووضع حد لهذا النزاع المفتعل من قبل خصوم المغرب. وقد عرف هذا اللقاء مشاركة قياديين ومسؤولين يمثلون بالخصوص أحزاب الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية، والاتحاد الدستوري، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والقوات المواطنة، إضافة إلى هيئات أخرى وفاعلين اقتصاديين.