لكويرة الذي تنظمه 'وكالة الصحراء إفانت' بمناسبة ذكرى ال35 للمسيرة الخضراء، تحت شعار "الصداقة، والإنسانية، واكتشاف الاستثمار". وتشكل هذه الدورة الثالثة التي يشارك فيها نحو 50 شخصا من بينهم أفراد من الجالية المغربية المقيمة في الخارج ، بالأساس ، مناسبة لاكتشاف الأقاليم الجنوبية بكافة مؤهلاتها وقدراتها الاستثمارية، والاطلاع عن كثب على فرص الاستثمار بالمنطقة. وسيتوقف المشاركون خلال مسارهم الممتد على 6 آلاف كلم، بكل من أكاديروكلميم وطان طان والعيون قبل الوصول للداخلة. وسيمكن هذا الموكب للسيارات الرباعية الدفع، الذي يطفئ شمعته الثالثة، المشاركين من عبور المغرب من أقصاه إلى أقصاه، وتقاسم نفس الحب للأقاليم الجنوبية للمملكة ونفس الولع بالمغامرة والاكتشاف. كما سيستمتع المشاركون بالطبيعة والطرق والرمال والشواطئ الخلابة وواحات الصحراء المغربية. وأوضح مدير اللحاق السيد عمر العلوي أن المشاركين سينتهزون هذه الفرصة ، أيضا ، لتجديد التأكيد على دعمهم للوحدة الترابية للمملكة، والتعبير عن تضامنهم مع مصطفى سلمة ولد سيدي مولود المختطف من قبل ميليشيات (البوليساريو)، وتوجيه نداء للمنتظم الدولي كي يضغط على الجزائر من أجل وضع حد للجحيم الذي يعيشه مصطفى سلمة وأفراد أسرته. وفي أفق تمكين المشاركين من التعرف بشكل أفضل على مميزات وخصائص المعيش اليومي بمناطق الجنوب، اختار المنظمون إيواءهم خلال مرحلة العبور بمنطقة واد شبيكة (على بعد 50 كيلومتر جنوب طان طان)، داخل خيام، لجعل المشاركين يقفون على تقاليد الصحراء وحياة الرحل بالمغرب. وعلاوة على البعد الاستكشافي والإنساني الذي يتجسد من خلال القيام بأنشطة نفعية تتم برمجتها طيلة مدة تنظيم هذا اللحاق، تتميز هذه التظاهرة أيضا بالشق الاقتصادي والمهني، من خلال اكتشاف فرص الأعمال وإمكانيات الاستثمار بجهات الجنوب الثلاث المتمثلة في جهة كلميم-السمارة، والعيون-بوجدور-الساقية الحمراء، وواد الذهب-لكويرة.