تم اختيار المغرب عضوا ضمن اللجنة التأسيسية لإحداث "شبكة التراث العالمي ذو التأثير البرتغالي"، في ختام أشغال الملتقى الدولي الثاني ل"التراث العالمي من أصل برتغالي" الذي احتضنته مدينة كويمبرا البرتغالية ما بين 22 و26 أكتوبر الماضي. وضمت اللجنة التأسيسية، التي تمت تزكيتها في ختام هذا الملتقى الذي نظمته جامعة كويمبرا بتعاون ودعم من جهات ومنظمات برتغالية ودولية، بالإضافة إلى السيد أبو القاسم الشبري من المغرب، كلا من إيمانويل كابوكو (أنغولا) وحسن أريرو (كينيا) وشيفاناندا راو (الهند) وروزينا أليس بارشين (البرازيل) رئيسة اللجنة. يذكر أن السيد أبوالقاسم الشبري باحث أثري متخصص في التراث المغربي البرتغالي منذ عشرين سنة ويشغل حاليا منصب مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي بالجديدة وهو في نفس الوقت الرئيس المؤسس لجمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط. وجاء اختيار الأعضاء الخمسة بإجماع أعضاء وفود الدول الثمانية عشرة من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية التي شاركت في هذا الحدث الدولي، والشخصيات والمنظمات البرتغالية والدولية وممثلي منظمة اليونسكو والمجلس العالمي للمباني التاريخية وغيرهما. وقد تم انتداب هذه اللجنة التأسيسية لمدة ثلاث سنوات، إذ أوكلت إليها مهام إعداد وتوفير كل الشروط الضرورية لعقد الجمع العام التأسيسي ل"شبكة التراث العالمي ذو التأثير البرتغالي" وذلك بإعداد القانون الأساسي والوثائق المصاحبة وتسجيل طلبات العضوية بالشبكة والإشراف على بوابتها الإلكترونية. وستسهر اللجنة على تسيير هذه الشبكة الدولية، التي سيكون مقرها بكويمبرا، خمسة أجهزة منتخبة حسب المشروع الأولي الذي تم التداول بشأنه خلال الملتقى، وستعمل على تطوير الكفاءات وتبادل الخبرات والمعطيات وإنعاش التكوين المستمر ومساعدة الدول المعنية على تسجيل تراثها ذو التأثير البرتغالي بقوائم التراث العالمي لليونسكو.