قدم رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط السيد رودي سال حصيلة إيجابية لعمل اللجان الدائمة الثلاثة للجمعية على المستويين الداخلي والخارجي خلال السنتين الماضيتين. وأشاد السيد سال، في افتتاح أشغال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط اليوم الجمعة بالرباط، بكون الجمعية نجحت على المستوى الداخلي في تحقيق نجاحات هامة في ركائزها الثلاثة، مثمنا انخراط جميع أعضاء الوفد المغربي لدى الجمعية وبجودة ووجاهة العمل الذي يقوم به. وأبرز السيد سال، على مستوى اللجنة الدائمة الأولى الخاصة بالتعاون السياسي الإقليمي والأمن، العمل الذي قامت به الجمعية حول الجريمة المنظمة، مذكرا أن هذه الهيئة هي أول منظمة دولية تتفق على تعريف للإرهاب، قبل أن تخوض في التفكير في الأسباب العميقة لهذه الآفة. وبعد التأكيد على أهمية العمل الذي تحقق لصالح السلم في الشرق الأوسط بتنسيق مع الأممالمتحدة والإدارة والبرلمان الأمريكيين، ذكر السيد سال بأن الجمعية البرلمانية نظمت في فبراير الماضي ندوة كبرى في مالطة لدعم السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، مشيرا إلى أن هذه الندوة كان لها صدى على الصعيد الدولي. وأضاف السيد دال أن الجمعية البرلمانية قاما بعمل فاعل في إطار اللجنة الدائمة الثانية حول التعاون الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والتنمية المشتركة، خاصة في مجالي الطاقة والماء، مشيرا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة استجابت لطلب للجمعية، باعتماد قرار يكرس "الحق في الماء الصالح للشرب والنظيف والجيد وفي التوفر على تجهيزات صحية كحق إنساني أساسي من أجل التمتع الكامل بالحق في الحياة". وبخصوص ملف البيئة والتغيرات المناخية، ذكر رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بأن برلمانيين قدموا من جميع القارات التزموا في السنة الماضية في إطار تصريح مالطة حول التزام برلمانيي مؤتمر الأطراف بالاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية. وأوضح بخصوص ملف التجارة الخارجية، أن عمل الجمعية تميز أساسا بإطلاق مجموعة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط حول التجارة الخارجية والاستثمارات في الحوض المتوسطي بلشبونة، في ماي الماضي، مشيرا إلى أن الاجتماع العملي الأول لهذه المجموعة، الذي يضم البرلمانيين والفاعلين الاقتصاديين المتوسطيين، والذي يروم دعم الاندماج الاقتصادي للمنطقة، سيعقد يومي 12 و13 نونبر المقبل بنابولي. من جهة أخرى، وفي حديثه عن المجهودات المبذولة في إطار اللجنة الدائمة الثالثة حول حوار الحضارات وحقوق الإنسان، أشاد السيد رودي سال بالتطبيق المتواصل لبرنامج فاس، الذي رسم فلسفة الجمعية، من خلال الدفع بالحوار بين الثقافات والأديان. وعلى الصعيد الدولي، أكد أن الجمعية البرلمانية عرفت تطورا ملحوظا على الساحة الدولية خلال الشهور الأخيرة، لاسيما منذ حصولها على صفة مراقب لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر 2009، مشيرا إلى أنها تشارك هذه السنة بهذه الصفة الجديدة في الدورة ال 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلا عن مشاركتها في قمة أهداف الألفية من أجل التنمية. وأضاف أن تعزيز حضور الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط على الساحة الدولية، يبرز كذلك من خلال العدد المتنامي للشراكات التي أبرمتها الجمعية مع مؤسسات دولية، مؤكدا أنها طورت علاقات جد قوية مع عدد كبير من البرلمانات والمنظمات الإقليمية والدولية.