شهد مقر ولاية جهة دكالة عبدة مطلع الأسبوع الجاري تقديم الخطوط العريضة لمشروع (يدي) الرامي إلى دعم الشباب في الجهة. ويستهدف هذا المشروع الذي تسهر على تنفيذه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (أوسايد) بتنسيق مع مندوبية وزارة الشباب والرياضة، الشباب ما فوق سن 15 والمنقطع عن الدراسة. واعتبر الكاتب العام للولاية السيد امحمد عطفاوي أن هذا المشروع يعد ثمرة للتعاون القائم بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية ويهدف إلى تعزيز قدرات الجمعيات العاملة في مجال الشباب، خاصة في ما يتعلق بالميدانين الاقتصادي والاجتماعي. وأشار إلى أن أهمية المشروع تكمن في السعي إلى تمتيع الشباب المستهدف بالمعارف والقدرات والمهارات المرتبطة بهذين الميدانين من أجل التغلب على المطالب الخاصة بهذه الفئة والتي تتخذ طابعا استعجاليا في بعض الأحيان. وذكر في نفس السياق بالمجهودات التي تبذلها الدولة من أجل النهوض بهذه الفئة والمتمثلة أساسا في الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب والبرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين والشراكات مع الجماعات المحلية في مجالات تقديم الدعم الاجتماعي والإطعام المدرسي وغيرها من المباردات. ويتوزع المشروع على عدة محاور من بينها برنامج التربية الأساسية وتقديم الدعم لتطوير القدرات وتوفير منح للمنظمات الشبابية وإرساء دار الشباب التميز وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصال. ومن جهتها أكدت مندوبية الشباب والرياضة بأسفي، بالمناسبة، على وجود رؤية موحدة بتعاون مع كل القطاعات المعنية بالشباب والجماعات المحلية التي أصبح لها دور فاعل في هدا الاتجاه، مشيرة إلى صعوبة الإلمام بوضعية الشباب على اعتبار تفاعله مستمر مع المحيط المحلي والعالمي ونظرا لاندثار الحدود بفعل ثورة المعلوميات وتقنيات الاتصال. ويأتي هدا المشروع، حسب مندوبية الشباب والرياضة في إطار السياسة الجديدة التي تنهجها الوزارة في مجال النهوض بأوضاع الشباب تربويا وثقافيا واجتماعيا من خلال مخطط وطني شامل يسعى إلى الانسجام مع أهداف وتراكمات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم والجهة. ومن جانبه عبر السيد جاشو مكسين مدير مشروع (يدي) وممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن ارتياحه للأنشطة التي تنخرط فيها الجمعيات المحلية العاملة في قطاع الشباب ،مثمنا اهتمام الشباب بقضايا التنمية المحلية. وذكر في هذا الصدد بالإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب والتي يرتقب الإعلان عنها خلال الشهرين القادمين ،داعيا إلى ضرورة التنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمصالح الخارجية والجمعيات والجماعات المحلية من اجل إدماج الشباب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بجهة دكالة عبدة. وشهد هذا اللقاء ،الذي احتضنه مقر الولاية حضورا مكثفا للجمعيات العاملة في قطاع الشباب، وتم بالمناسبة توزيع استمارة على الجمعيات المشاركة بهدف التوفر على قاعدة من المعلومات تساعدهم على وضع تصورتهم وخطط عملهم المستقبلية.