أكدال الرباط ، السيد حفيظ بوطالب جوطي،اليوم الاربعاء ، إن الدخول الجامعي لهذه السنة على مستوى هذه الجامعة عرف تسجيل حوالي 6135 طالبا جديدا بالمؤسسات التابعة للجامعة اي ما يمثل زيادة تقدر ب14 في المائة عن النسبة التي التزمت الجامعة بتحقيقها في أفق سنة 2012-2013. وأوضح السيد جوطي خلال ندوة صحفية عقدها بمقر رئاسة الجامعة ، أن هذا العدد يتوزع ما بين 1727 طالبا بكلية الآداب والعلوم الانسانية (بزيادة 39ر18 في المائة) و1262 بكلية العلوم القانوينة والاقتصادية والاجتماعية (بزيادة 62ر19 في المائة)، و2223 بكلية العلوم (بزيادة 21ر44 في المائة)، و505 بالمدرسة المحمدية للمهندسين (بزيادة 55ر4 في المائة)، و418 بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا (بزيادة 85ر8 في المائة). وأضاف أن عدد الطلبة الجدد شهد خلال ثلاث سنوات تطورا حيث ارتفع من 4207 في الموسم الجامعي 2008-2009 إلى 4984 في سنة 2009-2010 (بزيادة 19 في المائة) ثم إلى 6216 سنة 2010-2011 (بزيادة 72ر24 في المائة). وأوضح أن هذا الارتفاع يعزى بالأساس إلى فتح مسالك جديدة وتنوع وجودة التكوينات التي تتوفر عليها الجامعة، مبرزا أن جامعة محمد الخامس-أكدال التزمت بالرفع من عدد الاجمالي للطلبة الجدد سنويا إلى 5 في المائة. وأشار في هذا الصدد إلى أن الجامعة اعتمدت هذه السنة 40 مسلكا جديدا، وتتوفر على 34 مسلكا ممهننا من أصل 84 مسلكا بالمؤسسات ذات الولوج المفتوح بنسبة مهنية تصل إلى 5ر40 في المائة، فيما بلغ عدد المسالك بالمؤسسات ذات الولوج المحدود 21 مسلكا، إلى جانب 23 تكوينا بسلك الدكتوراه، لترتفع النسبة الاجمالية للمهننة بالجامعة إلى 4ر52 في المائة. من جهة أخرى، أبرز السيد جوطي أنه سيتم التركيز هذه السنة في إطار التكوين على ادخال التكنولوجيات الحديثة للاعلام والتواصل بالبنيات البيداغوجية عن طريق إحداث الاشهاد في اللغات العربية والفرنسية والانجليزية والاعلاميات، إلى جانب احداث نظام للكفالة خاص بالطلبة بهدف تنمية المردودية الداخلية للتعليم العالي. وللحد من ظاهرة الرسوب والتراجع عن استكمال الدراسة، أوضح السيد جوطي أن الجامعة برمجت عدة عمليات من بينها احداث جسور بين المسالك بهدف إعادة التوجيه في مختلف مستويات التكوين وإحداث جسور داخل المؤسسات وفيما بينها. وفي ما يتعلق بإدماج الخريجين، أشار رئيس جامعة محمد الخامس -أكدال الى أن تحليل المردودية الخارجية لأربع سنوات (2006-2009) أظهر أن نسبة الإدماج بالنسبة لخريجي الإجازات بعد ستة أشهر من حصولهم على الدبلومات ، بلغت 24 في المائة، في حين وصلت هذه النسبة فيما يخص خريجي الماستر 29 في المائة. وفي مجال البحث العلمي استعرض السيد جوطي العمليات التي قامت بها الجامعة الرامية إلى وضع بنيات قادرة على تمكينها من متابعة متطلبات الإصلاح بالنسبة لتنمية البحث وتثمين نتائجه لصالح التنمية السوسيو اقتصادية المحلية والوطنية، إلى جانب مشاركة الجامعة في تحضير الرؤية والاستراتيجية الوطنية في أفق 2025 ومخطط العمل 2006-2010 في ميدان البحث والابتكار. وأكد في هذا السياق أن الجامعة عملت على تبني عدد من التدابير الرامية إلى توطيد وتقوية هيكلة البحث من بينها على الخصوص تشجيع التفوق عن طريق احداث جوائز للبحث وتمويل بنيات البحث المعتمدة. وفي مجال الحكامة، أكد رئيس جامعة محمد الخامس-أكدال على مواصلة هذه الأخيرة لأنشطتها الهادفة إلى تقوية كفاءات الأساتذة الباحثين والموظفين الإداريين والتقنيين بهذه الجامعة عبر التكوين المستمر الذي انطلق منذ 2008. وذكر السيد جوطي بانخراط جامعة محمد الخامس- أكدال، على غرار باقي الجامعات الوطنية، في مسلسل اصلاح التلعيم العالي منذ سنة 2001 والذي مكن من ادماج نظام التلعيم بالمغرب في المجال الأوروبي للتعليم العالي والبحث ، عن طريق إعادة هيكلة عروض التكوين حسب نظام الإجازة والماستر والدكتوراه.