قالت السيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة إن القدرة الكهربائية المنشأة ستتضاعف تقريبا ثلاث مرات في أفق 2020 مقارنة مع مستواها الحالي للاستجابة للطلب المتنامي على الكهرباء. وأبرزت السيدة أمينة بنخضرة في كلمة ،اليوم الثلاثاء، بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال ترؤس جلالته لحفل توقيع اتفاقيات مكملة للإطار المؤسساتي الخاص بإنجاز المشروع المندمج للطاقة الكهربائية الشمسية بورزازات ، أن الاستراتيجية الطاقية الجديدة ، التي تندرج في إطار المنظور الشمولي والمندمج لجلالة الملك لتحقيق التنمية المستدامة، تتضمن بناء باقة طاقية متنوعة ومتنوازنة تحتل فيها الطاقات المتجددة مكانة أساسية تمكن المملكة في ، آن واحد ، من تلبية الطلب المتصاعد على الطاقة والحفاظ على البيئة وكذلك تقليص تبعيتها الطاقية للخارج. وأضافت أن الاستراتيجية تأتي في إطار مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة والتي تترجمها الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب في قطاعات الفلاحة والصناعة والبنيات التحتية والإسكان والسياحة، مشيرة إلى أن المملكة تشهد تطورا غير مسبوق أدى إلى نمو الطلب على جميع أنواع الطاقة بمعدل خمسة بالمائة سنويا و5ر7 بالمائة بالنسبة للكهرباء. وأوضحت أن هذا النمو سيؤدي إلى تضاعف استهلاك الكهرباء على الصعيد الوطني مرتين بحلول سنة 2020 وتضاعفها أربع مرات في أفق سنة 2030. وذكرت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة بالمراحل التي تم قطعها في تنفيذ المشاريع الكبرى للطاقات المتجددة والتي يتم تنفيذها في إطار الاستراتيجية الطاقية للمملكة التي تجعل من تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية أولوية وطنية. وأضافت أن انجاز برنامجي الطاقة الشمسية والطاقة الريحية في أفق سنة 2020 ، اللذين تصل القدرة الانتاجية لكل واحد منهما إلى 2000 ميغاوات ، يجسد بالملموس ، الأولوية الكبرى التي يوليها جلالة الملك لتنمية الطاقات المتجددة باعتبارها السبيل الأمثل الذي يمكن المغرب من رفع تحديات ضمان التزود بالطاقة والمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن هذه المشاريع ليست محصورة ، على اعتبار أن برامج انتاج الكهرباء انطلاقا من مصادر طاقية متجددة تبقى مفتوحة بشكل واسع على المبادرة الخاصة الوطنية والدولية كما ينص على ذلك القانون الجديد 09- 13 المتعلق بالطاقات المتجددة والصادر في فبراير 2010. وأضافت الوزيرة أنه ومنذ إطلاق هذا المشروع الجديد من طرف جلالة الملك في نونبر 2009 تم إنجاز العديد من الأعمال همت بالأساس وضع الاطار التشريعي والمؤسساتي الملائم. وأوضحت السيدة بنخضرة أيضا أن حماية الموارد تعد معطى أساسيا في التنمية المتناسقة للمنطقة ، وتتجسد هذه الحماية من خلال الأعمال التي تم القيام بها لترشيد استعمال الموارد المائية الضرورية للتنمية السوسيو اقتصادية للمنطقة. وتحدد الاتفاقيات التي وقعت اليوم تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة ،نصره الله، نطاق التدخل في مختلف مراحل مخطط الطاقة الشمسية سواء بالنسبة للدولة أو الوكالة المغربية للطاقة الشمسية أو المكتب الوطني للكهرباء باعتباره شريكا استراتيجيا في توفير ونقل وتصدير الطاقة الكهربائية التي ستنتجها محطات الطاقة الشمسية. وتأتي مراسم التوقيع في أعقاب جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك بالديوان الملكي ، في 9 أكتوبر الجاري ، والتي أعطى خلالها جلالته تعليماته السامية للأطراف المعنية قصد الالتزام الدقيق بالجدول الزمني لإنجاز المخطط المغربي للطاقة الشمسية، وعدم ادخار أي جهد حتى يتبلور هذا التحدي الذي أطلقه المغرب، كما هو الشأن بالنسبة لكافة الأوراش الكبرى المفتوحة، بشكل يخدم تنمية المملكة ويضمن رفاه ساكنتها.