انعقد أمس الاثنين بالرباط، الاجتماع الأول للجنة الإشراف التابعة للشبكة الدولية متعددة التخصصات بهدف تعزيز استراتيجيات البحث والإبداع والتنمية بين الجامعات والفاعلين الإجتماعيين. وتم إحداث هذه اللجنة مؤخرا إثر اتفاقية شراكة بين جامعة محمد الخامس-السويسي بالرباط وجمعية "مونسواز" للإدماج والتكوين ومحو الأمية بفرنسا (هلميس-ليل ومونز). وقال رئيس جامعة محمد الخامس-السويسي السيد الطيب الشكيلي في كلمة بالمناسبة، إن هذه الاتفاقية تتوخى خلق روابط تعاون بخصوص عدد من الموضوعات ذات الأولوية والمهمة، ومنها على الخصوص، مسألة التعليم، وتلقين اللغات في سياق متعدد اللغات. وأوضح أنه "بفضل هذا التنسيق، اتفقنا على إحداث سلسلة من فضاءات اللقاءات حول مواضيع ذات صلة بالبحث في مجال ديداكتيك اللغات". من جانبه، أبرز جيلز بارنيو، نائب أوروبي، وعمدة بلدية هلميس-ليل الفرنسية، أن المبادلات بين الجامعات "تمكن من تطوير تلقين اللغة العربية بفرنسا وتحفيز تعليم اللغة الفرنسية بالمغرب". من جهته، أكد السيد عبد الحميد بلحاج حاسين رئيس الجمعية أهمية إحداث هذه الشبكة التي تهدف إلى دعم الكفاءات وتبادل الخبرات قصد تحفيز التفكير والتحليل بخصوص الظواهر المتعددة والمعقدة المرتبطة بتمكين المدرسة والمجتمع من مواكبة التغيرات التي تحدثها العولمة. وتهدف هذه الشبكة إلى الانفتاح على الإشكاليات الكبرى للتعليم في سياق العولمة الذي يتطلب رفع التحديات الثقافية التي تطال الأفراد و"هوياتهم التعددية". وحسب مؤسسي هذه الشبكة، فإن تكنولوجيات الإعلام والاتصال، والتلقين الرقمي في سياق متعدد اللغات تمثل ليس فقط نموذجا جديدا وتحديا لتنظيم واشتغال الأنظمة التربوية، وإنما تمثل أيضا تحديا لتنظيم مجتمع الغد، وبالتالي رهانا أساسيا للتكوين المقدم اليوم. وفي هذا السياق، يضيف المصدر ذاته، لا يمكن التفكير وبلورة التطبيقات البيداغوجية القادرة على رفع هذه التحديات إلا في إطار متعدد التخصصات. وتتطلب هذه التطبيقات تحليلا للسياقات اللغوية والثقافية الخاصة بكل بلد.