نظم بالرباط حفل بمناسبة إحداث كرسي منظمة التجارة العالمية بجامعة محمد الخامس- السويسي.. ويهدف كرسي منظمة التجارة الدولية بجامعة محمد الخامس- السويسي بالرباط على الخصوص إلى تعزيز روابط الشراكة بين المنظمة والجامعة في مجال التكوين وتنظيم التظاهرات العلمية للنهوض بالبحث وتعميم المعلومات حول القضايا التي تهم المنظمة والمغرب وبلدان المنطقة. وأشار كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى أن إطلاق هذا المشروع يعد ثمرة سنوات عديدة من العمل في إطار الشراكة بين المغرب ومنظمة التجارة العالمية، وهي الشراكة التي أدت إلى تنظيم ثلاثة دروس إقليمية للسياسة التجارية بجامعة محمد الخامس السويسي لفائدة مواطنين من 30 بلدا افرقيا فرنكوفونيا. وأوضح أن أهمية المشروع، الذي أطلق اليوم، تكمن في وضع أطر مؤهلة ومتخصصين في مجال التجارة الدولية وبالخصوص الأنظمة التجارية متعددة الاطراف رهن إشارة الحكومات والفاعلين الاقتصاديين وسوق الشغل بشكل عام. كما أشاد بالدعم الذي يقدمه الأمين العام لمنظة التجارة العالمية، مؤكدا ان نجاح هذا الكرسي رهين بجهود الفاعلين المنخرطين في هذا المشروع (أصحاب القرار، أساتذة، باحثون، مستفيدون)، وكذلك بالدعم التقني والعلمي والمالي لمنظمة التجارة العالمية. من جانبه، أكد السيد غفران عز الدين، صاحب كرسي المنظمة، أن اختيار جامعة محمد الخامس- السويسي من بين 14 مؤسسة أكاديمية التي ستحتضن كرسي منظمة التجارة العالمية، "يعد إشارة قوية تعكس الثقة التي تحظى بها جامعتنا على المستوى العالمي وجودة مشروع التنمية لهذا الكرسي". وأضاف أن منح الكرسي لجامعة محمد الخامس -السويسي يندرج في إطار مسلسل لتعزيز وتثمين علاقات الشراكة التي انطلقت سنة 2004.++ ومن شأن هذا الكرسي، يقول السيد غفران، "توفير المعلومة لجمهور واسع لتشجيع النقاش والتفكير في النظام التجاري المتعددة الأطراف وتفاعله مع الانشغالات التجارية الوطنية والإقليمية". وأضاف أن الأنشطة المبرمجة في إطار كرسي منظمة التجارة العالمية على مدى أربع سنوات في مجالات التكوين والبحث والاعلام، تهدف إلى تعزيز قدرة الجامعة لكي تصبح مؤسسة مرجعية في مجال التعليم والبحث المتعلقان باختصاصات منظمة التجارة العالمية. ومن النتائج المنتظرة من إحداث هذا الكرسي بجامعة محمد الخامس- السويسي بالرباط تنمية شبكة للاتصالات (وطنية وإقليمية ودولية)، وتطوير النقاش حول التجارة الدولية والأولويات الوطنية على مستوى التجارة الخارجية. من جانبه، أكد المدير العام المساعد لمنظمة التجارة العالمية السيد أليخاندرو جارا، أن اختيار جامعة محمد الخامس-السويسي لإطلاق برنامج كرسي المنظمة يعد "استمرارية طبيعية لتعاون مثمر ومفيد لكلا الطرفين تم إرساؤه منذ بضع سنوات"، مضيفا أن الجامعة كانت فاعلا مهما في برامج المساعدة التقنية والتكوين بمنظمة التجارة العالمية، خاصة تلك المنظمة لفائدة إفريقيا الفرونكوفونية. وأضاف السيد جارا أن انتقاء جامعة محمد الخامس-السويسي لهذا البرنامج "يشهد على المستوى الرفيع لكفاءاتها"، مبرزا إلى أن تخصيص هذا الكرسي يبرز أيضا أن الأوساط الجامعية المغربية، على غرار الحكومة، تسعى حثيثا للتعرف على الأوجه الأساسية العملية للسياسة التجارية". وأشار إلى أن برنامج كراسي منظمة التجارة العالمية يمنح للمؤسسات المستفيدة دعما ماليا خلال فترة تمتد للأربع سنوات. كما يشجع على إرساء علاقات مستدامة بين هذه المؤسسات ومجموعات أخرى للتفكير بكل أنحاء العالم. وقال أن مشروع جامعة محمد الخامس-السويسي "طموح جدا " بالمعنى الذي يهدف إلى استخدام الكرسي كمحفز لتشجيع الاهتمام أكثر والبحث فيما يتعلق بالتجارة الدولية والتجربة المغربية بمنظمة التجارة العالمية. تجدر الإشارة إلى أن برنامج الكراسي تم إطلاقه يوم 26 يناير من قبل كتابة منظمة التجارة العالمية لفائدة 14 جامعة تنتمي للبلدان الصاعدة. ويتعلق الأمر ببرنامج لدعم أنشطة التعليم والبحث والتحسيس حول القضايا التي تثير اهتمام السياسة التجارية والنظام التجاري متعدد الأطراف. ومن بين ما مجموعه 70 مقترح صادر عن جامعات تمثل مختلف أنحاء العالم، تم قبول 14 مشروعا عقب مسلسل انتقاء أشرفت عليه كتابة منظمة التجارة العالمية، ضمنها مشاريع كرسي جامعة محمد الخامس-السويسي.