دعا المشاركون في المنتدى الثاني لبرنامج التراث المتوسطي الرابع، اليوم السبت بسلا، إلى البحث عن دخل لتدبير المآثر التاريخية بالمدينة العتيقة وخلق طرق جديدة لتشوير جميع المآثر. وأكد المشاركون في هذا المنتدى، الذي نظمته جمعية (سلا المستقبل) في إطار برنامج "أوروميد - تراث 4'' ضمن استراتيجية التعاون الأورو- متوسطي (2007-2013) حول حماية وتنمية التراث الثقافي في بلدان البحر الأبيض المتوسط، على ضرورة ترميم باب لمرسية وربطه بباب دار الصناعة وخلق مدار سياحي تجاري صناعي داخلهما. كما دعوا خلال هذا اللقاء ، الذي نظم تحت شعار "سلا، تراث حي" بشراكة مع عدة فعاليات محلية ودولية ، إلى إحداث متحف جهوي للجهاد البحري. وبخصوص التراث اللامادي، أبرز المشاركون أهمية الحفاظ على "موكب الشموع" الذي دأبت مدينة سلا على تنظيمه كل سنة ليلة عيد المولد النبوي. وشددوا، في هذا السياق ، على تنظيم مهرجان سنوي للشموع ومعرض دولي لصناعة الشموع ، إضافة إلى إنشاء متحف يؤرخ لذاكرة المدينة وإنجاز كتاب حول تاريخ المدينة العتيقة بما في ذلك الأبواب التاريخية والدور العتيقة وتاريخ الشموع وتاريخ الجهاد البحري. وكان عامل عمالة سلا السيد العلمي الزبادي قد أكد ، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أن مدينة سلا تستحق أن تصنف تراثا عالميا، مشيرا إلى أنها تزخر بعدة مآثر تاريخية منها على الخصوص الأبواب التاريخية السبعة. ومن جهته، دعا رئيس المجلس الجماعي لمدينة سلا السيد نورالدين الأزرق إلى إشراك جميع الفاعلين، منتخبين ومجتمع مدني وسلطات محلية، في تأهيل المدينة العتيقة. أما رئيس جمعية أبي رقراق السيد نورالدين شماعو ، فشدد على ضرورة تفعيل الاتفاقيات المتعلقة بتأهيل المدينة العتيقة ، داعيا إلى ربط مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق بالمدينة. وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي أطره أساتذة باحثون في التراث التاريخي وحضره مندوبو عدة وزارات وفاعلون جمعويون، مناقشة مواضيع تتعلق بالتراث المادي والمعنوي التي سيتبناها برنامج "أوروميد" والتي تهم "تاريخ مدينة سلا والبحر"، و"موكب الشموع"، و"دور النوادي التربوية في الحفاظ على المآثر التاريخية". كما تم تقديم عرض حول مشروع "المنتدى" والمدن العربية الستة المشاركة فيه وهي سوسة والقيروان (تونس) وغرداية و مزاب (الجزائر) ومراكش وسلا (المغرب).