تم اليوم الخميس بالرباط تقديم نتائج أشغال مجموعات التركيز التي نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء حول مشروع إدراج الصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي في علاقاتهما بمخاطر الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسب وداء فقدان المناعة المكتسب "السيدا" في الخطاب الديني. وقدمت هذه النتائج على شكل معلومات ومفاهيم ومواقف وتمثلات عينة من العلماء بخصوص مواضيع الصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي ومكافحة التعفنات المنقولة جنسيا وفيروس العوز المناعي البشري وداء فقدان المناعة المكتسب.
وتوخت الدراسة التي أنجزتها الرابطة المحمدية للعلماء بمدن مراكش وتطوان وفاس، والتي اعتمدت على مجموعات التركيز، تحديد حاجات العلماء في ما يتعلق بهذه المواضيع قصد مناقشتها وتبنيها وبناء خطة العمل للمراحل الموالية في ضوئها، وتأهيلهم للاضطلاع بمهمة تثقيف الساكنة المغربية وتحصينها من مخاطر الإصابة بهذه الأمراض.
وينص بروتوكول مشروع إدراج الصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي، الذي تشرف عليه الرابطة بدعم من برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسب وصندوق الأممالمتحدة للسكان، على إحداث مجموعات تركيز كمرحلة أولى، وإعداد عدة التكوين في ضوء نتائج الدراسة النوعية المعتمدة على مجموعات التركيز.
كما ينص المشروع على تولي أعضاء المجلس الأكاديمي للرابطة تكوين 500 من العالمات والعلماء الوسطاء، الذين يشكلون الفئة المستفيدة من المشروع التي ستوكل إليها مهمة توجيه وتوعية عموم المواطنين، إضافة إلى تتبع وتقييم عمليات التثقيف.
ولتحقيق هذه الأهداف، تم تكوين لجنة قيادية للإشراف والتوجيه تضم ممثلين عن الرابطة المحمدية للعلماء وبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا، وصندوق الأممالمتحدة للسكان ووزارة الصحة وبعض منظمات المجتمع المدني.