استأثرت الأنشطة الملكية وأشغال الدورة الثالثة للندوة الدولية حول الحكامة العالمية ومشروع قانون المالية لسنة 2011، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى، باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الإثنين. وهكذا أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ترأس أول أمس السبت بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا للوزراء، تمت خلاله الدراسة والمصادقة، خصوصا، على مشروع قانون المالية لسنة 2011، وعلى مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم، وعدد من الاتفاقيات الدولية. وأضافت أن جلالة الملك استقبل، في نفس اليوم بالديوان الملكي بالرباط، الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، حيث أجرى معه جلالته مباحثات، مشيرة إلى أن هذا الاستقبال جرى بحضور كل من السيد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والسيد تاي بروك زيريهوم، المستشار الرئيسي للأمين العام للأمم المتحدة. ومن جهة أخرى، تطرقت الصحف لأشغال الدورة الثالثة للندوة الدولية حول الحكامة العالمية التي اختتمت أمس الأحد، مركزة في هذا الصدد على الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المشاركين في المؤتمر، والذي أكد جلالته من خلاله أن المغرب يتطلع إلى انبثاق عولمة عادلة ومنصفة ومشاركة تضمن تنمية متوازنة، وأنه عمد إلى الأخذ بالنهج القويم المفضي إلى تحقيق الاندماج بين ما هو محلي ووطني، وما هو كوني. وفي هذا السياق أوردت الصحف قول جلالته "إن بلدنا، كما هو الشأن بالنسبة لدول الجنوب، لاسيما في القارة الإفريقية، ليتطلع إلى انبثاق عولمة عادلة ومنصفة ومشاركة، عولمة تضمن تنمية متوازنة ومتناسقة ومستدامة وبشرية، وتضع الإنسان في صلبها، وتحفظ له كرامته، وتنبذ كل أشكال المهانة والتبخيس والميز، وتقضي على أسباب الفقر والإقصاء والتهميش". وفي علاقة بنفس الموضوع، أبرزت يومية (العلم) تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة،في افتتاح أشغال الندوة، أنه يتعين على الحكامة العالمية مواجهة جيل جديد من المشاكل، مشيرا إلى أن "أي بلد وأي مجموعة من البلدان كيفما كانت قوتها، لن تتمكن من مواجهة التحديات الكبرى الراهنة لوحدها". ومن جانبها، أوردت يومية (الاتحاد الاشتراكي) قول السيد تييري مونبريال، الرئيس المؤسس للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، الجهة المنظمة للدورة الثالثة للندوة الدولية حول الحكامة العالمية إن المغرب ليس بمنآى عن مختلف المخاطر التي تحملها العولمة، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، مؤكدا في هذا الصدد أن المغرب معرض لمخاطر الإرهاب التي باتت تهدد منطقة الساحل كما تهدد بلدان شمال إفريقيا. وتحت عنوان "العالم يبحث عن منهجية حكامة جديدة في مراكش"، كتبت يومية (أوجوردوي لوماروك)، أنه وعلى مدى ثلاثة أيام، تناقش خبراء ورجال السياسة والاقتصاد من مستوى عال حول الحكامة العالمية في مختلف أبعادها، السياسية والاقتصادية والمالية. على صعيد آخر، أفردت الصحف الوطنية جزءا هاما من صفحاتها لمشروع قانون المالية لسنة 2011، حيث أبرزت أن وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار، أوضح في عرض قدمه خلال أشغال المجلس الوزاري الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن هذا المشروع يروم الحفاظ على التوازنات الماكرو- اقتصادية وتحصين المكتسبات الاقتصادية والمالية للبلاد، وضمان شروط نجاح الإصلاحات الهيكلية، وتهييئ تموقع أكثر جاذبية وتنافسية للمغرب في عالم ما بعد الأزمة. وبهذا الخصوص، أوضحت يومية (الصباح)، أن قانون المالية لسنة 2011 يعكس إرادة الحكومة في استمرار دعم القطاعات الاجتماعية، لاسيما قطاعي التعليم والصحة، مشيرة إلى أن هذا المشروع، وعلى غرار باقي مشاريع قوانين المالية، يستلهم مضامينه من التوجيهات الملكية السامية والتزامات الحكومة في إطار التصريح الحكومي. وفي الشأن الثقافي، اهتمت الصحف بحفل تسليم جوائز الثقافة الأمازيغية لسنة 2009، والتي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مشيرة بهذا الخصوص، إلى أن الجائزة التقديرة للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2009 كانت من نصيب الأستاذ والباحث إبراهيم أخياط، فيما عادت الجائزة الوطنية للفكر والبحث للسيد الصافي مومن، والجائزة الوطنية للإبداع الأدبي لكل من فؤاد أزروال والحسن زهور، والجائزة الوطنية للترجمة لكل من العربي مموش وعمر أفا وإبراهيم شرف الدين. ورياضيا، تابعت الصحف رصدها لنتائج أقوى اللقاءات التي جمعت أندية القسم الوطني الأول برسم منافسات الدورة السادسة من البطولة. وعلى الصعيد الدولي، تناولت الصحف على الخصوص، تداعيات الإضرابات التي تشهدها فرنسا احتجاجا على مشروع القانون المتعلق برفع سن التقاعد من 60 إلى 62 سنة، واقتراح الاتحاد الأوروبي استئناف المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، فضلا عن تطورات مسلسل المفاوضات الفلسطيني -الإسرائيلي المجمد بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة بناء المستوطنات.
