تم مساء اليوم الأربعاء بالرباط التوقيع على عقد برنامج 2010 -2014 بين وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب. ويهدف عقد البرنامج، الذي وقعه كل من وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب السيد فيصل العرايشي، على الخصوص إلى تمكين رياضة كرة المضرب الوطنية من تحقيق إقلاع حقيقي، وذلك بفضل العمل المشترك والمتكامل وتظافر مجهودات الوزارة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعة.
وحددت الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، من خلال هذا العقد كهدف لها بلوغ 150 ألف ممارس بالمغرب في أفق سنة 2020، أي أربعة أضعاف العدد الحالي من الممارسين و50 ألف مرخص ، أي سبعة أضعاف عددهم الحالي و30 محترفا ثلثهم من السيدات ، أي الضعف مقارنة مع العدد الحالي.
وتأمل الجامعة أيضا في التوفر على عدد يتراوح مابين لاعبين وأربعة لاعبين ولاعبات ضمن المائة الأوائل في التصنيف العالمي والارتقاء بالمغرب إلى قمة ترتيب اللاعبين على الصعيدين الإفريقي والعربي، وعودة المنتخب الوطني إلى المجموعة العالمية لكأس ديفيس.
ولبلوغ هذه الأهداف، تلتزم وزارة الشباب والرياضة بتخصيص دعم مالي للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب برسم موسم 2009-2010، يصل إلى 5 ملايين درهم ، وهي الميزانية التي سترتفع خلال السنوات الموالية حسب مدى تحقيق الأهداف المسطرة.
كما تلتزم الوزارة بدعم الجامعة من خلال وضع إطار قانوني وضريبي يحفز على تطوير الممارسة الرياضية وإرساء الاحتراف وتعزيز البنيات التحتية الرياضية والبحث عن موارد جديدة بالاعتماد على تسويق فعال وناجع.
ومن جهتها ، تلتزم الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب بموجب هذا العقد بتوفير الإمكانات الضرورية لتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة والسهر على احترام بنود خارطة الطريق التي وضعتها الوزارة والتي تحدد الإستراتيجية والأهداف والمؤشرات.
وأكد السيد منصف بلخياط ، في كلمة بالمناسبة، أن عقد البرنامج ، الذي يمثل شراكة تحكمها التزامات وأهداف بالأرقام وتحدد إستراتيجية تهم البنيات التحتية والتكوين والتمويل ، تندرج في إطار السياسة العامة التي تنهجها وزارة الشباب والرياضة بغية تأهيل الرياضة الوطنية على أسس متينة.
وأشار السيد الوزير، بعد أن عبر عن اقتناعه بأن كرة المضرب ليست رياضة نخبوية بل رياضة قاعدية، إلى أنه سيتم تشييد ملاعب للتنس بالمراكز السوسيورياضية للقرب بغية توسيع قاعدة ممارسي هذا النوع الرياضي.
وذكر السيد بلخياط بأن الجامعة ملزمة بتحقيق نتائج إيجابية، ستترتب عليها زيادة أو تقليص نسبة 15 في المائة من الدعم الذي تقدمه الوزارة، وذلك حسب الأهداف التي تم بلوغها.
ومن جانبه، أبرز السيد فيصل العرايشي أن إستراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب ترتكز على دعم ومواكبة الأندية وتكوين الشباب والمؤطرين والحكامة الجيدة وتفعيل نظام رياضة وتمدرس اعتبارا من موسم 2011 -2012 .
وأبرز أيضا الأهمية التي توليها الجامعة لعنصر الجودة عبر تسطير برنامج للتنقيب عن الشباب الواعد وإحداث فروع مهيكلة داخل الأندية (الفروع التربوية والرياضية وكذا من مستوى عال) من خلال الدعم والمتابعة ودفتر للتحملات لكل فرع على حدة فضلا عن التأطير .
كما عبر عن اقتناعه بأن السياق الحالي يمكن أن يساعد على إنجاح هذه الإستراتيجية ، خاصة وأن المغرب يتوفر على المؤهلات الضرورية ، ممثلة في ساكنة شابة وبرنامج غني للمسابقات يمكن اللاعبين المغاربة من الحصول على نقط في التصنيف العالمي بأقل تكلفة ومناخ ملائم.