أكد المشاركون في الندوة الدولية الثالثة حول الحكامة العالمية (وورلد بوليسي)، التي ستنطلق أشغالها رسميا، اليوم السبت بمراكش، أن العولمة التي لا تعد مفهوما جديدا، تعتبر فرصة سانحة بإمكانها أن تساعد وبشكل كبير على إيجاد الحلول لمجموعة من القضايا الآنية. وأوضحوا مساء أمس الجمعة بمراكش، خلال عشاء مناقشة، أن العولمة التي تعد كذلك مفهوما معقدا، تعني الديمقراطية والأنترنيت وحرية الولوج، وكذا فرصة للتحاور والتبادل. وبهذه المناسبة أوضح رئيس المجموعة البترولية "طوطال"، السيد كريستوفر دو مارجوري، أن الشركات متعددة الجنسيات الكبرى أو الصغرى، يمكنها أن تضطلع بدور هام في ترسيخ الحكامة العالمية. وقال السيد كريستوفر، "يمكننا أن نعيش ونضمن الحماية بفضل الحكامة"، داعيا الحكومات إلى ضرورة الإنخراط في حوار بناء مع دمج هذه الشركات في هذا الحوار، بإعتبارها فاعلة في العديد من القضايا". وأكد السيد دو مارجوري أن تحقيق الحكامة المنشودة تمر بالأساس عبر التفاهم بين الشعوب عوض فرض القوانين الخارجية. ومن جانبه، نوه السيد تييري مونبريال، الرئيس المؤسس للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، الجهة المنظمة للدورة الثالثة ل "وورلد بوليسي"، بالتنظيم المحكم لهذه الدورة التي يحتضنها المغرب، والتي تجمع شخصيات سياسية هامة وخبراء ومختصين ورؤساء كبريات الشركات. وأعرب السيد مونبريال عن أمله في أن تتوسع دائرة "وورلد بوليسي" من دورة لأخرى، حتى تتمكن من تقديم الحلول الملائمة للعديد من القضايا الآنية المرتبطة بالعولمة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى العالمي، المنظم من طرف المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، يعد أرضية مناسبة لمناقشة مختلف القضايا الآنية المرتبطة بالحكامة الدولية، السياسية (الأمن) والاقتصادية أو المالية والعامة والخاصة (الطاقة والصحة...). كما تعد ندوة "وورلد بوليسي" بمثابة فضاء للنقاش والتبادل بين مختلف الفاعلين والخبراء والأكاديميين والمختصين، من أجل تحسين الحكامة الدولية واستجماع كافة الجهود خدمة للمصلحة العامة.