تعقد الجمعية الدولية للتعاضد جمعها العام الاستثنائي السابع والعشرين بالدار البيضاء من 20 إلى 22 أكتوبر الجاري، حول موضوع "نظام التعاضد والحكامة". وأوضح بلاغ للصندوق التعاضدي المهني المغربي أن هذا اللقاء الدولي، الذي سينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدعوة من الصندوق، سيعرف مشاركة أزيد من 120 متعاضد ينتمون لأوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. ويتضمن جدول أعمال هذا اللقاء الدولي تقديم عروض حول العديد من المواضيع المتعلقة بإشكالية المعاشات والتعاضد وحماية الصحة، مع لجنة التعاون الدولي. وسيتطرق المشاركون أيضا لمواضيع ذات الصلة بالتدبير والحكامة والتحديات التي تواجهها المؤسسات التعاضدية بالمغرب وإفريقيا وأوروبا. كما يتضمن برنامج هذا اللقاء تنظيم اجتماعات لمجلس إدراة الجمعية الدولية للتعاضد والجمع العام الاستثنائي السابع والعشرين، حيث سيمثل المغرب في شخص السيد عبد العزيز العلوي، رئيس الصندوق التعاضدي المهني المغربي ونائب رئيس الجمعية الدولية للتعاضد، البلدان غير الأوروبية بالجمعية الدولية للتعاضد كنائب لرئيس الجمعية الدولية. وأشار بلاغ الصندوق التعاضدي المهني المغربي إلى أن عقد هذه اللقاء الدولي يأتي في سياق يتوخى من خلاله المغرب بلورة قانون تعاضدي حديث والاطلاع على التجارب المتوفرة حول نظام التعاضد في مختلف القارات والبلدان عبر العالم. وتضم الجمعية الدولية للتعاضد، التي أحدثت سنة 1950، ما مجموعه 42 فيدرالية وطنية لمنظمات مستقلة للتأمين عن المرض والحماية الاجتماعية ب`27 بلدا، تعمل كلها وفق مبدأي التضامن وعدم الانتفاع. وتمنح هذه المنظمات تغطية اجتماعية ضد المرض ومخاطر اجتماعية أخرى لما يفوق 230 مليون شخص عبر العالم (ضمنهم 160 مليون بالاتحاد الأوروبي)، سواء من خلال المشاركة بشكل مباشر في تدبير التأمين الإجباري عن المرض وعبر منح التأمين الطوعي عن المرض أو تقديم الخدمات صحية بشكل مباشر والخدمات الاجتماعية من قبل مؤسساتهم الخاصة. وتطمح الجمعية الدولية للتعاضد إلى الدفاع والتحفيز، على المستوى الأوروبي والدولي، عن القيم والمبادئ الأساسية التي يتقاسمها هؤلاء الأعضاء.